2024-11-21

اسأل طبيبك

كل ما يتعلق بالصحة العامة

كيف تتعامل مع بكاء الأطفال والرضع؟

1 min read

يجب عدم هز الطفل أبداً لأن ذلك يمكن أن يؤدي لنزف في الدماغ ويهدد حياته.

كل الأطفال يبكون ولكن بعضهم يبكي أكثر من الآخر، ولا داعي لمقارنة الأطفال ببعضهم من هذه الناحية. يعتبر البكاء طريقة الطفل للتعبير عن حاجتهم للراحة والعناية. قد يكون من السهولة بمكان معرفة ماذا يريدون في بعض الأحيان ولكن ليست هذه هي الحالة أحياناً. في بعض الأحيان يميل للبكاء في وقت معين من اليوم ولا يمكنك تهدئته. غالباً ما يحدث ذلك في بداية المساء،  وهو وقت صعب على الأم، لأنها تصل إلى هذا الوقت من اليوم وهي مرهقة بعد يوم مليء بالأشغال.

بشكل عام  يمكن تلخيص أسباب بكاء الأطفال بما يلي:

  • النعاس والتعب
  • انزعاج من الحفاض المتسخ أو المبلل.
  • الجوع
  • التهيج والتوتر من الضجيج والبيئة المحيطة.
  • المغص والقلس الحاضي والتحسس الغذائي
  • الغازات
  • الانزعاج من الغرباء والخوف.

عند الاعتقاد بعدم وجود سبب محدد لبكاء الطفل، ينصح أطباء الأطفال باتباع تقنية الـ “5-S” وهي تحاول أن تخلق بيئة مشابهة لبيئة الرحم حيث اعتاد الطفل أن يكون قبل الولادة، ويمكن أن تنجح هذه الطريقة عند الرضع في الأسابيع الأولى.

  1. التقميط Swaddling:  وذلك بلف الطفل بقطعة قماش، لأن ذلك يشعره بالأمان.
  2. الاسلتقاء على الجانب: side Position وذلك بحمل الطفل على جانبه أو على معدته. ولكن يجب الانتباه لوضع الطفل على ظهره عند النوم.
  3. ايجاد بعض الضجيج الخفيف Shushing وذلك بتشغيل المكنسة الكهربائية أو مجفف الشعر أو نشافة الثياب في حال عدم توفر اللعبة الخاصة التي تعطي الصوت المشابه لصوت مررو الدم في الأوعية، حيث أن الطفل معتاد طيلة وقت الحمل على سماع صوت مرور الدم في الشرايين عند الأم.
  4. الأرجحة: Swinging وذلك بخلق حركة منتظمة أو وضعه في العربة أو أخذه بمشوار في السيارة.
  5. المص Sucking  يمكن لمص أي شيء أو اللهاية أن يساعد على تهدأته.

بينما يعتبر البكاء الخفيف أمراً طبيعياً، فإن البكاء الشديد لا بد من وجود سبب ورائه. يمكنك تجريب النصائح التالية لتهدئة الطفل وخاصة بعمر بعد عمر الشهر، يمكن أن يكون بعضها أكثر فعالية من الأخرى:

  • وضع الطفل على الثدي بحال الرضاعة الطبيعة أو إعطائه وجبة حليب أو اللهاية
  • حمل الطفل أو وضعه في حمالة الأطفال التي تحافظ عليه ملتصقاً بأمه والتحرك به والمشي باملنزل أو  هزه بهدوء والتحدث معه.
  • أرجحة الطفل بالعربة أو أثناء الحمل أو أخذه مشوار بالسيارة حيث ينام معظم الأطفال في السيارة.
  • وضع بعض اللعب التي تصدر أصوات أو أغاني للفت انتباه الطفل ويمكن وضع بعض اللعب فوق سريره
  • التربيت على ظهر طفلك بشكل ثابت ومنتظم  أو وضعه على الحضن بحيث يكون وجهه متجهاً للأسفل.
  • أجراء مساج للطفل يمكن أن يساعد على تهدأته، كما أن أجراء مساج لبطنه باتجاه عقارب الساعة يمكن أن يساعد على طرد الغازات.
  •  وضع طفلك في حمام دافئ يمكن أن يساعد على تهدأة معظم الأطافل ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يزعج البعض

المغص

يمكن أن يكون البكاء الشديد علامة من علامات المغص. يتفق الكل على أن المغص يحدث عند الرضع ولكن لا أحد يستطيع أن يعرف ما الذي يسببه. يظن بعض الأطباء أنه نوع من التقلص المعدي المعوي الذي يسبب الألم ومن ثم تهدأ  بعد بعض الوقت. قد يستمر البكاء في بعض الأحيان لعدة ساعات وفي بعض الأحيان لا ينجح أي اجراء بإيقافة وكل ما يمكن القيام به هو الإنتظار حتى يهدأ لوحده.

 ميزات بكاء الطفل بسبب المغص:

  • بكاء ذو نبرة عالية مختلف عن بكاء الطفل المعتاد
  • بكاء مفاجئ من دون أي سبب واضح
  • صلابة بجسم الطفل وغالبا ما تكون قبضة يده مغلقة بقوة.
  • ثني الطرفين السفليين وقساوة بالبطن.

يفضل أن يتم تسجيل أوقات البكاء الشديد التي تحدث بشكل يومي عند الطفل، لأن ذلك يمكن أن يساعد على ربط السبب مع شيء تقوم به الأم أو طعام تتناوله مثل الكافئين والعصائر والشوكولا ومشتقات الألبان.

كما أن الاحتفاظ بسجل عن بكاء طفلك يساعد على معرفة الأوقات التي تحتاج بها الأم للمساعدة، أو يساعدها على تغيير نمط حياتها وترتيب يومها،  كتغيير وقت الخروج أو النوم.

غالبا ما يبدأ المغص في الاسبوع الثاني من الولادة ويبلغ ذروته في الاسبوع السادس من العمر وغالبا ما يتلاشى عند بين الأسبوع 10-12.

لا ينصح بإعطاء أدوية المغص للأطفال، وبعض أطباء الأطفال يصفون النقاط الخاصة بالمغص Gripe water، لكن لا يوجد توصيات مثبته لاستعماله.

البكاء الذي يجب أخذه على محمل الجد:

على الرغم من أن معظم الأطفال يبكون، إلا أن هناك أوقاتاً يكون فيها البكاء علامة من علامات المرض. يجب الانتباه  إلى أي تغير في نغمة البكاء لدى الطفل، ويجب عدم محاولة تفسير هذه البكاء بتفسيرات بسيطة مثل أن الطفلك يشعر بالتعب بعد العودة إلى المنزل ويجب عدم التردد من مراجعة الطبيب أو التحدث إليه، وفي النهاية على الأم أن تثق بغريزتها حول سلامة طفلها

التأقلم مع البكاء الزائد

عند الوصول لحد من التوتر وعدم القدرة على التأقلم مع بكاء الطفل، يفضل طلب المساعدة وعدم الشعور بالخجل من ذلك، وبذلك تستطيع الأم الراحة بعض الشيء واستعادة طاقتها.

لكن يجب عدم هز الطفل أبدا مهما كانت الأسباب لأن ذلك يمكن أن يؤدي لتحرك رأس الطفل بسرعة للأمام والخلف، مما قد يؤدي لتمزق الأوعية الدموية في الدماغ وفي بعض الحالات تؤدي للوفاة.

من الاختلاطات الأخرى لهز الطفل هي النزف في الدماغ والعمي والشلل  والتأخر العقلي.

المصادر:

https://www.helpguide.org/articles/parenting-family/when-your-baby-wont-stop-crying.htm

http://www.nhs.uk/Conditions/pregnancy-and-baby/Pages/soothing-crying-baby.aspx

http://www.publichealth.hscni.net/sites/default/files/Chapter%202%20Getting%20to%20know%20your%20baby.pdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.