تطبيقات طلب الطعام والألعاب الإلكترونية تزيد خطر ارتفاع معدلات السمنة
1 min read
Obese lonely girl in yellow clothes standing outdoors in autumn.
تحذر منظمة الصحة العالمية من تأثير استخدام الأطفال للألعاب على الإنترنت وقيامهم بطلب الوجبات عبر تطبيقات الهواتف الذكية لمساهمته في انتشار السمنة في أنحاء أوروبا.
في تقريرها حول السمنة في أوروبا لعام 2022 و الذي تم تقديمه في المؤتمر الأوروبي حول السمنة أوضحت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 60% من البالغين وثلث الأطفال يعانون من السمنة، وقد أدى انتشار وباء كورونا إلى تفاقم هذه المشكلة الصحية.
واقترحت المنظمة زيادة القيود على بيع الأغذية غير الصحية للأطفال ودعم وتخفيض أسعار الأغذية الصحية، وتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة.
حسب التقرير، السمنة تتسبب في 1.2 مليون حالة وفاة سنويا في أوروبا، ما يقارب 13% من المجموع الكلي لحالات الوفاة السنوية، بالإضافة إلى حوالي 200 ألف حالة إصابة بالسرطان.
وتؤدي زيادة نسبة الدهون في الجسم إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض أخرى مثل السرطان والسكري ومشاكل القلب والرئتين.
يوضح التقرير أن السمنة مرض معقد، وهو ليس مجرد مزيج من نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني.
حذر التقرير من أن توجه النشاطات لأن تصبح رقمية يؤثر على عادات الناس في تناول الغذاء ووجه إلى ضرورة مراقبة تأثيراتها على الصحة وخاصة السمنة.
على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي تطبيقات إيصال الوجبات للمنازل إلى زيادة استهلاك الأغذية التي تحتوي نسبة عالية من السكر والدهون. وحسب دراسة بريطانية، تبين أن تناول وجبة جاهزة يمكن أن تزيد كمية السعرات الحرارية ما يقارب 200 سعرة حرارية يوميا مقارنة بالطعام المحضر بالمنزل، وهذا يؤدي إلى تراكم سعرات حرارية بمقدار يوم أضافي أسبوعيا.
ورغم ذلك، يشير التقرير أن إيصال الوجبات إلى المنازل وطلبها عبر الإنترنت يمكن أن يسهل الوصول إلى الغذاء الصحي ويمكن الاستفادة منه بشكل إيجابي من أجل تحسين النظام الغذائي.
بين التقرير أيضا أنّ عادة اللعب عبر الإنترنت والمنتشرة بين الأطفال يمكن أن يرتبط بالسمنة عند الأطفال بسبب قلة الحركة، ورغم ذلك، يمكن الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والشباب عبر استخدام الألعاب التي تتطلب حركة الجسم.
يُذكر أن معدل انتشار السمنة بين الأطفال دون الخامسة من العمر يقارب 8%، وترتفع إلى 29% بين الأطفال بعمر بين الخامسة والتاسعة، و25% عند الأطفال بين 10 سنوات و19 سنة
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7078026/
https://www.archyde.com/who-food-ordering-apps-and-online-games-are-driving-obesity-bbc-news/
