2024-11-17

اسأل طبيبك

كل ما يتعلق بالصحة العامة

التدخين وطرق الإقلاع عنه

1 min read

لنجاح المحاولة والحفاظ على النتائج،  المدخن بحاجة للمساعدة ببدائل النيكوتين وكسر عادة التدخين. 

تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في 31 أيار/ مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، لتسليط الضوء على المخاطر الصحية على الفرد والمخاطر الأخرى المرتبطة بتعاطي التبغ وللدعوة إلى وضع السياسات الفعالة للحد من استهلاك استهلاكه.

الإقلاع عن التدخين

من المؤكد أن متعاطي التبغ بحاجة للمساعدة للإقلاع عنه، ويجب التعامل مع التعلق والإدمان على التدخين مثل التعامل مع أي مادة مسببة للإدمان.

تبين الدراسات أن عدداً قليلاً من الناس هو الذي يفهم المخاطر الصحية  المترتبة على تعاطي التبغ. فعلى سبيل المثال كشف مسح أُجري في الصين في عام 2009 أن 38% فقط من المدخنين يعرفون أن التدخين يتسبب في الإصابة بمرض القلب التاجي، و27% فقط يعرفون أنه يتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية.

ومعظم المدخنين الذين يدركون أخطار التبغ يريد الإقلاع عن التدخين ومن شأن الاستشارة والأدوية أن تزيد فرصة نجاح محاولة المدخن الإقلاع عن التدخين لأكثر من الضعف.

الخدمات الوطنية الشاملة للإقلاع عن التبغ بتغطية كلية أو جزئية للتكاليف متاحة لمساعدة متعاطي التبغ على الإقلاع عن تعاطيه في 21 بلداً فقط لا غير، وهو ما يمثل 15٪ من سكان العالم.

لا يوجد أي نوع من خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ في معظم البلدان منخفضة الدخل.

استراتيجيات الإقلاع عن التدخين:

يتم اتباع عدة طرق للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، منها إجراءات عامة تتخذها الدول لتحد من تملن المدخنين  على التدخين قدر المستطاع، وذلك لتخفيف كمية الدخان الذي يتناولونه، ولتخيف تأثيرات التدخين السلبي على الآخرين. والطريقة الأخرى هي تنفير  الناس من التبغ وتحذيرهم من تأثيراته.

وعند وصول الشخص للمرحلة التي يقتنع بها بعدم التدخين، يأتي دور العاملين الصحيين والأخصائيين لوصف الطريقة المثلى لترك التدخين والاستمرار على ذلك.

أولا: الإجراءات العامة للحد من التدخين:

تقسم إلى قسمين:

(أ)- منع المدخنين  من التدخين قدر المستطاع: عن طريق:

  1. تحديد  قدرتهم على التدخين في الأماكن العامة المطاعم والمقاهي وأماكن العمل ومحطات القطار والمطارات. وبذلك يمكن أن ينقص تناول الشخص للسجائر للنصف.
  2. الضرائب: حيث أثبت أنها من الوسائل الناجحة جدا في الحد من تعاطي التبغ وخصوصا بين الشباب والفقراء. وتبين أن زيادة ضرائب التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاكه بنسبة 4% تقريباً في البلدان المرتفعة الدخل و 5% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
  3. حظر إعلانات التبغ والترويج له ورعايته يمكن أن يحد من استهلاكه، وقد أدى الحظر التام على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته إلى خفض معدل تعاطيه بنسبة 7% في المتوسط، علماً بأنّ نسبة الانخفاض قد تصل إلى 16% في بعض البلدان.

(ب)- إقناع المدخن للإقلاع عن التدخين

وهناك عدة طرق:

1- التحذيرات المصورة و الإعلانات الصارمة المضادة للتبغ والتحذيرات البيانية والصور المنفرة من التدخين على علب السجائر يمكن أن تكون مفيدة وخاصة في منع الأطفال من البدء بالتدخين، كما أنها تزيد عدد المدخنين الذين يقلعون عن التدخين.

يمكن للتحذيرات المصورة ان تقنع المدخنين بضرورة حماية غير المدخنين عن طريق التقليل من التدخين داخل البيت او تلافي التدخين بالقرب من الأطفال. وتبين في دراسة في البرازيل وكندا وسنغافورة أنّ هذه الطريقة زادت من وعي الناس بأضرار تعاطي التبغ.

لكن فقط 30 بلداً، أي ما يمثّل 14% من سكان العالم، تطبق الممارسة الفضلى المتمثّلة في وضع تحذيرات مصورة.

2- حملات وسائل الإعلام أيضاً يمكن أن تقلل من استهلاك التبغ وذلك عن طريق التأثير على الناس لحماية غير المدخنين وإقناع الشباب بالإقلاع عن استخدام التبغ.

ثانيا: مساعدة المدخن على ترك التدخين

بشكل عام يحتوي دخان السجائر على النيكوتين وهو المادة المسببة للإدمان والتي تسبب تعلق الشخص بالدخان، وعلى القطران والمواد الأخرى وهي العنصر الضار والذي يسبب المشاكل الصحية على القلب والأوعية والناجمة عن تضيق الأوعية الدموية بالإضافة للتأثيرات المسرطنة.

ولذلك تكون آلية المساعدة في الإقلاع عن التدخين في الامتناع  عنه وذلك للتخلص من المواد المضرة وفي نفس الوقت في تعويض النيكوتين الذي اعتاد عليه الجسم  لمدة من الزمن ومن ثم تقليل كمية النيكوتين بالتدريج حتى يعتاد الجسم على غيابه.

بالإضافة لذلك، هناك حاجة لكسر عادة التدخين والممارسات المرتبطة بها.

(أ)- تعويض النيكوتين:

يكون ببدائل النيكوتين وذلك للتغلب على أعراض سحبه من الجسم، حيث أن النيكوتين مادة مسببة للإدمان ويسبب الإدمان بسرعة.

تكون أعراض سحب النيكوتين صعبة في البداية ومن ثم تخف حتى تتلاشى. مع كل يوم ينقضي من دون أن تدخين، يساعد على تخفيف أعراض الحرمان منه  أقل حدة وكثافة في اليوم التالي.

يمكن للعلاج ببدائل النيكوتين أن تساعد على تجاوز حالات الرغبة الشديدة والجامحة للتدخين، ومن الخيارات المتوفرة  لصاقات النيكوتين، العلكة، بخاخات الأنف، أجهزة الاستنشاق وأقراص المص. وإحصائيا، تبين أن استخدام لصاقات النيكوتين أو مضغ علكة النيكوتين يضاعف من فرص الإقلاع عن التدخين بنجاح. ولا يعرف الكثير عن الطرق الأخرى، والتي هي أحدث، ولكن يبدو أنها فعالة، مثل اللاصقة والعلكة.

العلاج بواسطة بدائل النيكوتين يسمح بالحصول على جرعة منخفضة  وثابتة من النيكوتين في مجرى الدم. وهذا من شأنه أن يخفف، بل قد يزيل تماما، أعراض الانسحاب. وبالتالي يأخذ الجسم حاجته من النيكوتين المعتاد من دون المواد الكيميائية السامة الموجودة في التبغ.

ويعتبر العلاج ببدائل النيكوتين آمنا بالنسبة لمعظم الأشخاص. ولكن يجب على النساء الحوامل أو المرضعات والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب و الذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب إبلاغ الطبيب بنوع المرض الذي يعانون منه قبل البدء باستخدام أي نوع من بدائل النيكوتين.

من محاذير العلاج ببدائل النيكوتين  هو الإدمان عليها حيث حدث لدى أكثر من ثلث الأشخاص الذين يستخدمون شكلا من بدائل النيكوتين تعلقا بها يصل إلى حد الإدمان عليها. ولكنها تبقى  أفضل من التدخين لانها تحمي الجسم من دخول المواد الضارة والمسرطنة مع دخان التبغ.

تكمن  أهمية بدائل النيكوتين في الأيام الأولى من إيقاف التدخين، للتغلب على أعراض سحب النيكوتين من الجسم، وفي المرحلة اللاحقة يكون التركيز على كسر الأجزاء النفسية والسلوكية من هذه العادة.

كيفية استخدام علاجات بدائل النيكوتين

أشكال بدائل النيكوتين:

لصاقات النيكوتين: متاحة ويمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية. هذه اللاصقة توفر جرعة منخفضة من النيكوتين يتم امتصاصها في مجرى الدم على مدار اليوم. وهي وسيلة آمنة بالنسبة لمعظم الأشخاص عند استخدامها بشكل صحيح.

في اليوم الذي يخطط له الشخص للإقلاع عن التدخين، توضع لصاقة  النيكوتين على الذراع العلوي أو الجذع، في بقعة لا تحتوي على الشعر. يفضل البدء بجرعة كبيرة في حال الوزن اكثر من 60 كغ وعند الذين يدخنوا اكثر من 10سجائر يوميا. يمكن استعمال اللصاقات ذات مدة الـ 16 ساعة أو 24 ساعة، طبقا لاحتياجات الشخص نفسه، ثم يجب استبدالها بأخرى جديدة، يُفضل استعمال لصاقات الـ 24 ساعة عند الذين لديهم أعراض سحب نيكوتين تظهر في الصباح.

في المتوسط، ينبغي على معظم الأشخاص المدخنين استخدام لصاقات النيكوتين لمدة 8 أسابيع. والآثار الجانبية الرئيسية تشمل، بشكل خاص: تهيج الجلد في موقع وضع اللاصقة. ولمنع هذا، يجب تبديل المكان الذي توضع فيه اللاصقة كل يوم. وقد تسبب اللاصقة تسارع بضربات  القلب، مشاكل النوم والصداع. كما لوحظ أن لاصقة النيكوتين يمكن أن تسبب حروقا إذا تم وضعها خلال إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). لذلك يجب إعلام الطبيب أو أخصائي الأشعة حول وجودها.

علكة النيكوتين. متاحة بدون وصفة طبية في الكثير من الدول. وهي آمنة بالنسبة لمعظم الناس عند استخدامها بشكل صحيح. وعندما تمضغ علكة النيكوتين، فإنها تفرز جرعة منخفضة من النيكوتين الذي يتم امتصاصه من خلال بطانة الخد وينتقل إلى مجرى الدم.

يتم مضغ  العلكة فقط لفترة كافية لإفراز النيكوتين، الذي ينتج طعما فلفليا؛ هذا لا يستغرق عادة سوى مضغات قليلة. ثم ضعها بين اللثة والخد لكي تتيح امتصاص النيكوتين. وعندما يختفي الطعم، يتم مضغها مرة أخرى بما يكفي لإنتاج الطعم المميز؛ ثم دفعها مرة أخرى بين الخد واللثة. يجب أن تبقى كل قطعة في الفم لمدة 30 دقيقة ثم تخلص منها، ويحتاج النيكوتين مدة 20 دقيقة كي يتم امتصاصه تماما إلى مجرى الدم.

يوصي العديد من الأطباء بجدول زمني محدد لا يقل عن مضغ قطعة واحدة كل ساعة أو ساعتين أثناء اليقظة، لمدة تتراوح من شهر حتى ثلاثة أشهر. الأشخاص الذين يستخدمون علكة النيكوتين يمضغون، في كثير من الأحيان، قطعا قليلة جدا كل يوم لمدة أسابيع قليلة جدا للحصول على أقصى قدر من منافع العلكة.

بعض الناس تظهر لديهم آثار جانبية، مثل اضطرابات المعدة، قرحة في الفك أو حرقان في الفم. وغالبا ما تكون هذه الآثار الجانبية نتيجة عدم مضغ العلكة بطريقة سليمة ووفقا للتوجيهات. وقد يطوّر بعض الأشخاص إدمانا على العلكة يصبحون متعلّقين بها. ولتجنب هذا، يجب تخفيض عدد القطع المستعملة تدريجيا ويفضل عدم استخدامها لفترة تزيد عن ستة أشهر.

نيكوتين رذاذ الأنف: عندما يرش كرذاذ خفيف في الأنف، يصل النيكوتين إلى مجرى الدم في غضون من 5 إلى 10 دقائق،

أجهزة استنشاق النيكوتين أو السيجارة الإلكترونية.

الآثار الجانبية لأجهزة الاستنشاق تشمل السعال وتهيج الحلق والفم. وعادة ما تتلاشى هذه حين يعتاد الشخص على الاستنشاق.

أقراص مص تحتوي على النيكوتين. متوفرة ويمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية، وهي توفر جرعة منخفضة من النيكوتين للحد من أعراض انسحاب النيكوتين. يجب مص قرص واحد كل ساعة أو ساعتين خلال اليوم، أو حسب الحاجة. والآثار الجانبية تشمل تهيج الفم والمعدة.

ينصح في حالات الحاجة لجرعة العالية من النيكوتين بدمج اكثر من مصدر لبدائل النيكوتين وخاصة عند المدخنين الشرهين.

(ب)- كسر العادات المرتبطة بالتدخين

عندما يقلع المدخنون عن التدخين، فإنهم يحتاجون إلى طرق بديلة لملء الفراغ الذي نشأ عند استبعاد التدخين من الطقوس والعادات اليومية، اللقاءات الاجتماعية واللحظات المشحونة عاطفيا ويمكن للطرق التالية المساعدة على في كسر عادة

(ج)- طريقة الإقلاع عن التدخين في العلاج السلوكي

يشمل العلاج السلوكي  التواصل مع  أشخاص اقلعوا عن التدخين وكذلك العلاج الجماعي بالإضاافة للحصول على الدعم الاجتماعي. حيث أنه يحسن من فرصة الإقلاع عن التدخين والاستمرار.

جزء من العلاج السلوكي وضع قائمة بالأشياء أو الظروف المرتبطة  مع التدخين، مثل القهوة، التحدث على الهاتف أو شرب العصائر أو وجود  مجموعة معينة من الأصدقاء وغيرها. وعندها يمكن تجنب هذه الظروف لبضعة أسابيع.

(د)- الأدوية الأخرى المستخدمة لا تحتوي على النيكوتين

بعض الأدوية المستخدمة لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين ,والتخفيف من أعراض انسحاب النيكوتين أو استخدام أشكال أخرى من التبغ لا تفرز النيكوتين إلى مجرى الدم. وبدلا من ذلك، فإنها تعمل على الدماغ لخفض الرغبة الشديدة للنيكوتين، والتخفيف من أعراض انسحاب النيكوتين، أو كليهما.

الفارينيكلين Verenicline  (شانتيكس- Chantix) هو دواء تمت الموافقة عليه في عام 2006 من قبل إدارة الأغذية والأدوية كعامل مساعد لمدخني السجائر الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، حيث أنه يقلد جزئيا آثار النيكوتين على الجسم بالتالي يخفض الرغبة الشديدة للنيكوتين ويقلل من أعراض انسحابه من الجسم.

يفضل تناول دواء الفارينيكلين مع كوب كامل من الماء بعد تناول وجبة الطعام، مرتين في اليوم. وتكون النتائج أفضل إذا تم البدء به  قبل الإقلاع عن التدخين بأسبوعين وذلك لإعطاء الدواء وقتا كافيا ليصل إلى مستوى ثابت في الدم. ويتم تناوله لمدة 12 أسبوعا،

بوبروبيون Buprobion  هو مضاد للاكتئاب يوصف طبيا ويساعد أيضا على تقليل الرغبة في التدخين، ويفضل البدء به قبل أسبوع حتى أسبوعين من اليوم المخطط للإقلاع به عن التدخين. وهو يستغرق من ثلاثة حتى أربعة أسابيع للوصول إلى أقصى قدر من الفعالية، ويستمر لمدة اجمالية تتراوح من 8 إلى 12 أسبوعا. ولا يجوز التوقف عن تناول البوبروبيون فجأة أو بدون استشارة الطبيب.

الأدوية الأخرى. يجد بعض الناس أن الأدوية المعتمدة لعلاج مشاكل أخرى غير انسحاب النيكوتين يمكن أن تساعدهم على التوقف عن التدخين. على سبيل المثال، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل إيميبرامين قد تكون مفيدة لبعض الناس. ولكن هذه العلاجات عادة ما تكون أقل فاعلية من الفارينيكلين والبوبروبيون.

(ه)- العلاجات البديلة للاقلاع عن التدخين

على الرغم من أن التنويم المغناطيسي يحظى بشعبية كبيرة بين المدخنين الذين يجدون بانه طريقة جيدة للإقلاع عن التدخين، إلا أن فاعليته لم تثبت. وكذلك الوخز بالإبر، لم يثبت فائدته علميا بالمساعدة على التوقف عن التدخين، على من الرغم من زعم البعض على مساعدته لهم لترك هذه العادة.

العلاج بالأعشاب مثل نبتة سانت جون والجينسنج والتي توصف بأنها مساعدات “طبيعية” للتوقف عن التدخين. ولكن، ليس هناك أي دليل يثبت فاعليتها في هذا المجال.

أرقام وحقائق حول التدخين:

حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، أن التبغ سبب رئيسي للوفاة والمرض والفقر، حيث يموت نحو 6 ملايين شخص سنوياً نتيجة لتعاطي التبغ، ويُتوقع زيادة هذا العدد إلى أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 إذا لم يكثف العمل  للحد من التدخين . كما يقتل 600 الف شخص غير مدخن بسبب التدخين السلبي. ويمثل تعاطي التبغ خطراً يهدد الجميع، بغض النظر عن نوع الجنس والسن والعرق والخلفية الثقافية أو التعليمية، ويتسبب في المعاناة والمرض والوفاة ويؤدي إلى تردي الحالة الاقتصادية والفقر.

ويحدث نحو 80% من الوفيات المبكرة  الناجمة عن تعاطي التبغ في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، إن الوفاة المبكرة لمن يتعاطون التبغ تحرم أسرهم من الدخل وتزيد تكاليف الرعاية الصحية وتعوق التنمية الاقتصادية.

تأثيرات التدخين الضارة للصحة

يعتمد تأثير التدخين على الصحة على المدة التي قضاها المدخن في التدخين وكمية التبغ التي يتعاطاها يوميا، هذا بالإضافة لوجود التدخين السلبي.

  • استهلاك التبغ يؤدي عادة إلى أمراض القلب والأوعية  وأمراض اللثة وأمراض الرئتين وهو عامل خطر كبير للنوبات القلبية والجلطات وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والسرطان (خاصة الرئة والحنجرة والبنكرياس).
  •  وكذلك يؤدي إلى أمراض الأوعية الدموية في الأطراف وارتفاع التوتر الشرياني.
  • تعاطي التبغ هو عامل مهم في حالات الإجهاض بين الحوامل المدخنات، وأنه يساهم في عدد من غيرها من التهديدات على صحة الجنين مثل الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وزيادة خطر متلازمة متلازمة موت الرضيع الفجائي بمقدار 1.4 إلى 3 مرات.
  • زيادة في خطر السرطان لما يحتويه دخان السجائر من مواد يمكن أن تسبب تغيرات في الحمض النووي.
  • الإصابة بالعجز هو أعلى ما يقرب من 85 في المئة في الذكور المدخنين مقارنة بغير المدخنين، ويعتبر عاملا أساسيا مما تسبب ضعف الانتصاب.
  • السجائر المباعة في الدول النامية تميل إلى امتلاك كمية عالية من القطران وتكون أقل ترشيحا مما يزيد التأثيرات الصحية الضارة للتدخين

تأثرات التدخين الاقتصادية على الدول والعالم

يكبّد تعاطي التبغ الاقتصادات الوطنية تكاليف هائلة بزيادة تكاليف الرعاية الصحية وخفض الإنتاجية، ويؤدي إلى تعاظم الآثار الصحية وتفاقم الفقر، حيث يتراجع إنفاق الأشخاص الأشد فقراً على الضروريات مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.

تتطلب زراعة التبغ كميات كبيرة من مبيدات الحشرات والأسمدة التي قد تكون سامة وتؤدي إلى تلوث إمدادات المياه. وفي كل عام، تحتل زراعة التبغ 4.3 ملايين هكتار من الأراضي، وينتج عن ذلك إزالة الغابات على الصعيد العالمي بنسبة تتراوح ما بين 2% و4%. كما تنتج صناعة التبغ أكثر من 2 مليون طن من النفايات الصلبة.

في بعض البلدان يتم على نحو متكرر تشغيل الأطفال المنتمين لأسر فقيرة في زراعة التبغ كي يدروا الدخل على أسرهم. وهؤلاء الأطفال معرضون بوجه خاص للإصابة “بداء التبغ الأخضر” الذي يتسبب فيه النيكوتين الذي يمتصه الجسم عن طريق الجلد أثناء مناولة أوراق التبغ الرطبة.

التدخين السلبي

هو التعرض للدخان الذي يملأ الجو، كما في المطاعم أو المكاتب أو المنازل التي يدخل داخلها الأهل.

ويحتوي دخان التبغ  الذي يتم طرحه في الهواء على أكثر من 000 4 مادة كيميائية، منها 250 مادة على الأقل معروف عنها أن ضارة و50 أخرى معروف عنها أنها تسبب السرطان، ولا يوجد أي مستوى مأمون من دخان التبغ غير المباشر.

  • يتسبّب دخان التبغ غير المباشر في إصابة البالغين بأمراض قلبية وعائية وتنفسية خطيرة، بما في ذلك مرض القلب التاجي وسرطان الرئة.
  • بالنسبة للحوامل، يمكن أن يتسبب التدخين السلبي بنقص وزن المواليد والولادة المبكرة.
  • فيما يخص الأطفال، فقد بين تقرير منظمة الصحة العالمية أن نصف عدد الأطفال تقريباً يتنفسون بانتظام هواءً ملوثاً بدخان التبغ في الاماكن العامة، وأكثر من 40% من الأطفال يدخن أحد والديه على الأقل.
  • أما من ناحية تأثير التدخين السلبي على الوفاة المبكرة، أوضح التقرير التدخين غير المباشر يساهم في حدوث أكثر من 000 600 وفاة مبكرة سنوياً. في عام 2004، شكل الأطفال 28% من الوفيات الناجمة عن دخان التبغ غير المباشر.

لهذا تم سن القوانين الخاصة  بالأماكن الخالية من دخان التبغ كي تحمي صحة غير المدخنين ولا تلحق الضرر بالأعمال التجارية وتشجّع المدخنين على الإقلاع عن التدخين. لكن فقط  16٪ من سكان العالم يتمتعون الحماية من التدخين السلبي وفق القوانين الوطنية الشاملة الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ.

المصادر:

http://www.who.int/gho/tobacco/use/en/

http://www.who.int/tobacco/research/cessation/en/

https://www.drugs.com/bupropion.html

http://www.chantix.com/about-chantix

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.