2024-10-02

اسأل طبيبك

كل ما يتعلق بالصحة العامة

التَّأق “التحسّس المفرط”: أسباب ووقاية وعلاج

1 min read

التأق حالة طبية خطيرة مهددة للحياة ويجب التصرف والعلاج بأسرع وقت. 

التأق أو التحسّس المفرِط anaphylaxis هو تفاعل تحسّسيّ  allergic شديد وقد يشكل خطراً على الحياة، يدعى أحيانا بالصدمة التّافبة (التحسّسية) anaphylactic shock.

أعراض وعلامات التأق (التحسّس المفرط):

  • حكّة جلدية أو طفح جلدي وردي بارز.

    طفح جلدي وردي بارز من علامات التحسس
  • تورّم العينين والشّفتين واليدين والقدمين.
  • الشعور بالدوخة أو الإغماء.
  • تورّم الفم أو الحلق أو اللسان، ممّا قد يؤدِّي إلى صعوبة التنفُّس والبلع وقد يؤدي في بعض الحالات الخطيرة لانسداد مجرى التنفس عند حدوث تورم بالبلعوم أو الحنجرة.
  • أزيز تنفّسي. (صوت يشبه الصفير)
  • ألم بطني وغثيان وإقياء.
  • هبوط شديد بضغط الدم، وفقدان وعي.

الأسباب والمحرضات:

ينجم التأق عن استجابة مفرطة لجهاز المناعة في الجسم لمادةٍ غير معروفة بأنها ضارة بشكل عام وتسمى بهذه الحالة المادة المحسسة (allergen) مثل الطعام، وعند التعرض للمادة المسببة للتحسس، يحدث ردة فعل غير متوقعة للجسم تجاه

تورم حول العينين والشفتين والوجه

هذه المادة خلال فترة قد تمتد 4 ساعات.

المحرضات للتحسس الأكثر شيوعا هي:

  • لسعات الحشرات insect stings وخاصة النحل والدبابير.
  • الفول السُّوداني والمكسرات.
  • أنواع معينة من الأطعمة وتختلف من شخص لآخر، مثل الحليب والأطعمة البحريَّة.
  • بعض الأدوية، مثل المضادَّات الحيويَّة.

 

الأسباب المؤهبة للتأق (التحسس الشديد)

يعتبر التأق حالة غير شائعة، ويمكن أن يصيب جميع الأعمار، ويكون الأشخاص الذين لديهم حالات مرضية مثل الربو أو الاكزيمة أكثر عرضة للتأق.

يعتبر التأق حالة اسعافية خطيرة ومهددة للحياة، لكن مع ذلك، تكون نسبة الوفيات بشكل عام قليلة، ويصل معظم المصابون للشفاء التام بالعلاج المناسب والسريع.

الإجراءات الوقائية:

من المهم تحديد الأسباب المؤدية للتحسس والتأق، وذلك لضرورة تجنبها.

عند حدوث حالة التحسس لأول مرة، يجب مراجعة العيادة المختصة وذلك للكشف عن الأسباب المؤدية للتحسس، وللحصول على نصائح حول ضرورة تجنب المواد المحسسة وكيفية التصرف بحال حدث ذلك مرة آخرى.

في بعض الدول، يتم إعطاء المريض حقنتين أدرينالين مخصصة للحقن الذاتي، وذلك للاستعمال في حال حدوث التأق مرة آخرى.

العلاج:

  • يجب معالجة التأق كحالة إسعافية خطيرة وفي حال توفر حقنة الأدرينالين، يجب إعطاؤها بأسرع وقت ممكن، وإذا كان لدى الشخص حقنة للحقن الذاتي auto-injector للأدرينالين يفضل استعمالها مباشرة حسب التعليمات.
  • يتم حقنُ الأدرينالين في عضلة الفخذ الخارجية، والتعليمات موجودة على جانب أي من هذه المحاقن.
  • وبجميع الأجوال، يجب أن يتم الاتصال بالإسعاف، سواء تم إعطاء الأدرينالين أم لا.
  • إذا لم يتحسَّن المريضُ 5-15 دقيقة يجب إعطاء حقنةٍ ثانية ويجب أن تكون في الفخذ المقابل.
  • كما قد تحتاج الحالة لجرعة ثانية إذا تحسن المريض ومن ثم حدث انتكاس لحالته.
  • يجب إزالة العامل المسبب للتحسس إن أمكن، مثل الابرة التي تترك بعد لسعة النحلة.
  • يجب أن يتم وضع المريض بوضعية الاستلقاء على الظهر مع رفع الساقين على كرسي او طاولة منخفضة، بشرط عدم وجود صعوبة بالتنفس أو شك بإصابة بالظهر.
  • في حال فقدان الوعي وبقاء التنفس والنبض، يوضع المريض الإِفاقة recovery position، (حيث يكون مستلقيا على جنبه و مسنوداً بإحدى ساقيه وذراعه، مع إمالة رأسه إلى الخلف ورفع ذقنه للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا.

    وضعية الإفاقة
  • إذا توقَّف التنفس أو القلب لدى المريض، يجب القيام بالإنعاش القلبي الرئوي cardiopulmonary resuscitation (CPR). حتى وصول الإسعاف والنقل إلى المستشفى

يوجد عدة أنواع من الحقن الذاتية للادرينالين وهي ،EpiPen  و Jext ، و Emerade .

تحتوي هذه المحاقن على الإيبينيفرين (أدرينالين) وهو دواء يمكن أن يساعد في التخفيف من رد فعل الجسم على العامل المحسس من خلال:

طريقة تأثير الأدرينالين

  • استرخاء العضلات في الطرق التنفسية، مما يحسن التنفس وتضيق القصبات.
  • يساعد على رفع الضغط الشرياني، حيث يحدث انخفاض السريع والخطير في ضغط الدم عند حدوث التحسس.
  • استرخاء عضلات المعدة والأمعاء والمثانة، مما يخفف من المغص والغثيان والاقياء.

الآثار الجانبية  الشائعة للأدرنيالين:

تشمل بعض الآثار الجانبية لاستخدام ادرينالين شحوب والدوخة والوهن والرجفة والصداع  والخفقان  والأرق والقلق والتوتر  والخوف.

أما الآثار الجانبية الخطيرة فتشمل صعوبة في التنفس وزيادة بالنبض (بمعدل ضربات القلب) وعدم انتظام ضربات القلب وألم في الصدر ونقص بالتروية الدموية والسكتة الدماغية. ويجب مراجعة المستشفى بأسرع وقت عند حدوث هذه الأعراض.

النصائح الأخيرة:

  • يجب اعتبار وجود التحسس حالة مرضية جدية وخطيرة، مثل التحسس من الأدوية او الطعام أو لسعات النحل أو أي شيء آخر،
  • يجب معرفة ما هي المادة المحسسة ومعرفة كيفية تجنبها.
  • يجب أن يتعلم المريض بنفسه كيفية التصرف بحالة حدوث التحسس، حسب النصائح المذكورة إعلاه.
  • يجب أن يحدد خطر التعرض للعوامل المحسسة عند ذهابه لأي مكان جديد، مثل الذهاب بنزهة أو رحلة بالبر أو بالبساتين، حيث يمكن أن يتعرض للدغ النحل.
  • كما يجب إعلام أي طبيب أو أي مركز صحي عن وجود تحسس على الأدوية.
  • عند الذهاب للمطاعم، يجب التأكد من محتويات الأطعمة من المواد الغذائية، أو عند تلبية دعوة لوجبة منزلية، يفضل إعلام المضيفين عن حالة التحسس وخاصة الأطعمة.
  • على الشخص الذي يحدث لديه تحسس شديد على أي مادة، أن يحتفظ بجهاز الحقن الذاتي للأدرينالين إذا كان متوفراً في البلد الذي يقيم بها، وإن كانت غير متوفرة، يفضل تلقي التدريب اللازم للتصرف بحالة التحسس. كما يجب معرفة أقرب مركز صحي للسكن الخاص، أو عند الذهاب لأي زيادة أو رحلة.
  • يجب الاتصال بالإسعاف حتى بحالة استعمال حقنة الادرينالين الذاتية وزوال الأعراض، لاحتمال وجود ردة فعل أخرى قد تمتد لأكثر من 36 ساعة، وكذلك لمراقبة المريض خوفا من حدوث أي من الآثار الجابية للادرينالين.
  • تفاصيل حول طريقة استخدام الحقنة الذاتية موجودة بالفيديو بالرابط بالاسفل، المهم هو أن توضع القطعة البرتقالية على الفخذ والضغط بثبات حتى سماع طقة ناعمة (10 ثواني) ، ثم رفع الحقنة.

المصادر

https://www.nhs.uk/conditions/anaphylaxis/treatment/

https://www.nice.org.uk/guidance/cg134

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.