2024-10-01

اسأل طبيبك

كل ما يتعلق بالصحة العامة

الحياة مع شريك غير متفهم أو داعم تزيد من خطر الوفاة المبكرة

1 min read

الشريك المتفهم  يساعد على تخطي صعوبات الحياة اليومية يقلل من خطر الوفاة المبكرة

بينت دراسة حديثة أن العيش مع شريك حياة غير مهتم وغير متفهم ولا يستمع لمشاكل الحياة اليومية،  يمكن أن يكون سبباً للوفاة المبكرة، وذلك لأن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا تحت الضغط والتوتر والقلق لسنوات طويلة بسبب محاولتهم لوحدهم  للتأقلم مع الظروف الصعبة التي يمرون بها.

ومن المعروف أن الشدة والتوتر والضغط النفسي يرتبط بالأسباب الرئيسية الستة للوفاة  المبكرة وهي: أمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة والحوادث وتليف الكبد والانتحار، حسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس.

قام فريق بإجراء  دراسة صغيرة في مدينة ادينبرا الاسكلتندية لمعرفة التأثيرات طويلة الأمد للتوتر والشدة النفسية على الصحة، وتأثيرات محاولة الاشخاص للتأقلم مع الظروف الصعبة على حياتهم والأمراض التي يصابون بها.

تم نشر نتائخ هذه الدراسة في مجلة الطب النفسي الجسدي  (Psychosomatic medicine)  والتي بحثت بالتأثيرات طويلة الامد للسلوكيات الشخصية على صحة الافراد على المدى الطويل مثل الطعام والنشاط البدني وتناول الخضار والفواكه وضمنها مدى جودة العلاقة الزوجية، وتعتبر هي الاولى من نوعها في بحث مدى التأثيرات طويلة الامد للتغيرات في طبيعة العلاقة الزوجية وتأثيراتها على الصحة.

أوضح الباحثون بالتفصيل كيف أن المحاولة المضنية والمستمرة للتأقلم مع الاجهاد والشدة والنفسية يمكن أن يزيد من خطر الموت، حيث أنه من المعروف أن التوتر طويل الأمد يمكن أن يؤدي لأضرار عديدة بالجسم، مثل تغيرات في طبيعة البكتريا المعوية وزيادة ضغط الدم وبالتالي زيادة خطر السكتة الدماغية، كما أن التوتر يزيد من مستويات   هرمون الكورتيزول مما يزيد من إنتاج الغلوكوز “سكر الدم” ويحد من تأثير الأنسولين وهذا يؤدي لزيادة في اختلاطات الداء السكري.

وأكثر من ذلك، بين الباجثون أن الشدة والتوتر تزيد من مستويات هرمون الاستروجين، وبالتالي يمكن أن يؤثر ذلك على زيادة بحدوث سرطان الثدي.

ودعما لنتائج هذه الدراسة، بينت دراسة سابقة سنة 2014، أن الأشخاص الذين يجادلون  ويختلفون على الأسباب الصغرى هم أكثر عرضة للموت بمرتين إلى ثلاث مرات. وقد حذرت هذه الدراسة من أن الشدة والعدائية  والاكتئاب يمكن أن تعرض كبار السن لخطر أكبر بكثير للإصابة بسكتة دماغية والخثرات الدموية العابرة.

كما بينت دراسة أميركية أُجريت بجامعة ولاية أوريغون ونشرت بعام 2011 في دورية أبحاث الشيخوخة أن الاشخاص بمنتصف العمر أو كبار السن الذين يتعرضون  لحدثين مؤلمين أو أكثر خلال عام واحد، هم أكثر عرضة للوفة بنسبة 50%. وتم تصنيف الأحداث المؤلمة كوفاة شخص عزيز أو أحد أفراد العائلة.

في هذه الدراسة الممتدة لمدة 20 سنة، قام فريق من علماء النفس في جامعة أدنبره بتقييم مجموعة من حوالي 1200 شخصا  تتراوح أعمارهم بين 25 و 74 عامًا ممن كان لديهم زوج أو عاشوا مع شريك، حيث كانو يسجلون المشاعر التي كانوا يمرون بها من توتر أو قلق أو اكتئاب أو سعادة، وكذلك، كان يسجلون تفاعل ودعم الشريك لهم.

أنه إذا كان لدى المشتركون بالدراسة شخص يمكنهم اللجوء إليه ويجدون الدعم لديه، يمكن أن يساعدهم ذلك في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.

بالنتيجة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لم يتمكنوا من التأقلم مع ضغوطات الحياة اليومية، هم الذين كانوا يشعرون بأن شريكهم غير مهتم ولا مبالي بمشاكلهم.

كما بينت النتائج أنّ خطر الوفاة كان أعلى  بـ 42% خلال فترة الدراسة الممتدة 20 سنة لدى  الأشخاص الذين يعيشون مع شركاء غير متفاعلين أو متعاطفين أو مستمعين لمشاكلهم، وفسر الباحثون ذلك بأن هؤلاء الاشخاص لم يمكنوا من التعامل والتأقلم مع ضغوطات الحياة اليومية بسبب عدم قدرة شريكهم على الدعم والتفهم.

المصدر:

https://www.dailymail.co.uk/health/article-6721761/Living-partner-doesnt-listen-make-likely-DIE-early.html

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.