2024-09-07

اسأل طبيبك

كل ما يتعلق بالصحة العامة

دواء للسكري يعد بالشفاء من مرض باركنسون

1 min read

عقار لعلاج السكرى أبطأ تطور مرض باركنسون والتحسن استمر حتى بعد التوقف عن العلاج

وجدت دراسة بريطانية حديثة أنه من الممكن إبطاء تطور مرض باركنسون أو “الشلل الرعاشي” بواسطة دواء يُستخدم في علاج السكري الكهلي (النوع الثاني).

أجريت الدراسة على 62 شخص لديهم مرض باركنسون،  حيث أُعطي 32 مريض عقار اكسيناتيد (Exenatide) المُستخدم في علاج الداء السكري، وأُعطي الباقون (60) العلاج المموه “Placebo” على شكل حقن عضلية مرة أسبوعيا، واستمر جميع المرضى في استخدام طرق العلاج المُعتادة المهدئة للأعراض، واستمرت الدراسة لمدة 9 أشهر تقريبا. (حزيران/2014- آذار 2015)

في نهاية فترة العلاج، لوحظ أن لكن الأشخاص الذين تناولوا عقار اكسيناتيد كانت حالتهم مُستقرة بل وتحسنت قليلا مقارنة بالذين تناولوا العلاج المعتاد حيث ساءت حالتهم حسب التطور الطبييعي لمرض باركنسون.

والنتيجة الأهم كانت في الحفاظ على التحسن لدى المرضى الذين تناولوا “اكسيناتيد” بعد ثلاثة أشهر من وقف تناول الدواء بينما مجموعة المراقبة “Placebo” بقيت على التطور الطبيعي للمرض، مما يشير إلى أن الدواء لم يسيطر على الأعراض وحسب، بل أنه أثر على تطور المرض وساعد على إبطائه أو إيقافه.وتعقيبا على نتائج هذه الدراسة المبشِّرة، دعا فريق البحث للتأني في تعميم النتائج وذلك لعدم معرفة التأثيرات طويلة الأمد لهذا العقار وأكدوا على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والاختبارات للتأكد من فعاليته.

“مما لا شك فيه أنه من المهم جداً بالنسبة لمرض باركنسون إيجاد دواء قادر على إبطاء تطور المرض الذي لم يتحقق بعد”، نوه توم فولتيني، أستاذ الأمراض العصبة في جامعة لندن والباحث المساعد للدراسة مضيفا أنه من المبكر النصح بإعطاء هذا الدواء لكل مرضى باركنسون، ولكن إذا تم إثبات نفس النتائج في عدة مراكز طبية وعلى المدى الطويل، يمكن حينها تغيير المدخل الأساسي لعلاج مرض باركنسون وقد يشمل مرضى الزهايمر.

يؤدي مرض باركنسون إلى إتلاف تدريجي لخلايا الدماغ المكونة لهرمون الدوبامين مما يؤدي لأعراض كالرعشة وصعوبة بالحركة ومشاكل في الذاكرة. وحتى الآن لم يتم إيجاد أي علاج يساعد على إيقاف المرض حيث أن كل العلاجات عرضية فقط وتساعد على التخفيف من شدة الأعراض.

من المعتقد أن سبب تخرب الخلايا المنتجة للدوبامين هو خلل في إيصال الأنسولين للخلايا، ولذلك تم التوجه نحو الأدوية المستخدمة في علاج السكري لعلاج مرض باركنسون. غير أن هذه الدواء لا يعبر إلى الدماغ بسهولة، ولذلك فقد تم التفكير بإيجاد دواء له نفس التأثيرات على الخلايا المنتجة للدوبامين ويكون نفوذه إلى الدماغ أكبر.

يُذكر  أنّ محمد علي كلاي  كان مصابا بمرض باكنسون.

المصدر:

  http://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(17)31585-4/fulltext

https://www.theguardian.com/science/2017/aug/04/diabetes-drug-could-help-those-living-with-parkinsons-disease-research-reveals

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.