فيتامين ب3 يحمي من التشوهات الجنينية: دراسة أسترالية
1 min readتمكنت الدراسة من معرفة سبب التشوهات وتصحيحها
توصلت دراسة أسترالية حديثة إلى أن إعطاء فيتامين “ب 3” أثناء الحمل قد يمنع حدوث التشوهات الخلقية والإجهاض وذلك من خلال نتائج التجارب التي أجريت على حيوانات التجربة.
وقد عبر الباحثون في معهد فيكتور شانغ في مدينة سيدني الأسترالية عن تفاؤلهم الكبير بنتائج هذه الدراسة معتبريها “طفرة كبيرة” حيث أنها تمكنت من تحديد سبب التشوهات الجنينية وإيحاد الحل الوقائي بنفس الدراسة، ويأملون بأن يتمكنوا من الوقاية من التشوهات الولادية التي تحدث لدى 7.9 مليون طفل.
بدأت الدراسة بتحليل الحمض النووي لأربع أسر عانت الأم فيها من إجهاضات متكررة أو ولادة أطفال بتشوهات خلقية، مثل مشكلات في القلب والكلى والفقرات والحنك المشقوق، حيث وجد الباحثون طفرات في اثنين من المورثات التي تسبب نقصا في عنصر أساسي لدى الجنين يعرف باسم “ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين- NAD ” وهو المسؤول عن تمكين الخلايا من توليد الطاقة ويحافظ على نمو الأعضاء بطريقة طبيعية.
في مرحلة لاحقة، قامت سالي دانوودي، المشرفة على الدراسة، بإحداث طفرات مماثلة لتلك التي لدى العائلة في الفئران لكنها فيما بعد تمكنت من تصحيح العيب عند إعطاء الأم الحامل النياسين (فيتامين ب 3)
وقد أكدت أنها تمكنت من زيادة مستويات مركب ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين ومنع حدوث الإجهاض والتشوهات الخلقية تماما، وهذا يعتبر إنجاز كبير لأنهم تمكنوا من تحديد السبب والحل في نفس الدراسة والوقاية كانت بسيطة جدا، ليست أكثر من تناول فيتامين”
عبر خبراء علم الأجنة عن توجسهم من التسرع بتطبيق نتائج هذه الدراسة على الحوامل وخاصة أنها استخدمت كمية كبيرة من النياسين (10 ضعف الجرعة الموصى بها يوميا للمرأة)، حيث لا يمكن معرفة الآثار الجانبية لهذه الجرعة الكبيرة من فيتامين ب3. ولابد من أجراء المزيد من التجارب والدراسات في هذا الخصوص للوصول للجرعة الآمنة من النياسين والتي تساعد على الوقاية من التشوهات الولادية
النياسين ويعرف أيضاً بفيتامين ب3 أو حمض النيكوتينيك، هو من الفيتامينات المنحلة بالماء، وأحد المواد الضرورية للجسم ونقصه يسبب مرض البلاغرا ( هو مرض يظهر بشكل عام لدى المجتمعات التي تعتمد بغذائها على الذرة ويتجلى بالتهاب واحمرار وجفاف الجلد وظهور قشور ملونة في الأجزاء المعرضة لأشعة الشمس أوالمعرضة للحرارة أو الإحتكاك، بالإضافة لفُقدان الشهية والضَعف عام والإسهال وسوء الهضم وتورم اللسان والتهابه وظهور آفات داخل الفم وحوله من الخارج)
يساعد النياسين على رفع مستويات الكولسترول عالي الكثافة والمعروف بالكولسترول الصحي (HDL) ويستخدم أخيانا للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يؤدي نقص النياسين لمرض البلاغرا وعادة ما يرتبط نقصه بالفقر وسوء التغذية وإدمان الكحول، كما يمكن أن يحدث لدى المجتمعات التي تعتمد على الذرة كغذاء أساسي وذلك لافتقارها لفيتامين ب3.
يوصى بتناوله بمقدار 2-12 ملغ يومياً للأطفال، 14 ملغ يومياً للنساء بشكل عام و18 ملغ باليوم للمرأة الحامل، 16ملغ يومياً للرجال، الجرعة القصوى هي 35 ملغ يومياً.
ويمكن الحصول على فيتامين ب3 في الخضراوات الورقية والبندورة والجزر والتمر والأفوكادو واللحوم الحمراء واللبن والبيض والأسماك والدواجن.
المصادر:
http://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMoa1616361
DrugBank: a knowledgebase for drugs, drug actions and drug targets.