أهم أنواع الصداع: علاج ووقاية
1 min readالصداع التوتري والشقيقة أهم سببين للصداع.
يعاني الكثير من الناس من الصداع ويعتبر واحد من أكثر الأعراض إزعاجا، ولكن معظم حالات الصداع لا تشكل خطراً على الصحة ويمكن علاجه بسهولة.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن نصف عدد سكان العالم تقريبا عانوا من الصداع بفترة من فترات حياتهم.
يمكن علاج معظم حالات الصداع باستعمال المسكنات المعروفة كالباراسيتامول و البروفين، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حال عدم تحسن الصداع على المسكنات المعروفة أو أن الصداع يتكرر ويكون شديداً لدرجة يعيق الحياة الطبيعية.
يعتبر الصداع التوتري والشقيقة أهم سببين للصداع.
الصداع التوتري
يعتبر أكثر أنواع الصداع حدوثا، ويتجلى بشكل حس ضاغط على جانبي الرأس وكأن هناك رباط ضاغط يحيط به. يمكن أن يستمر من نصف ساعة إلى عدة ساعات وقد يستمر لعدة أيام.
يمكن أن يحدث الصداع التوتري بأي عمر ولكنه أكثر انتشاراً عند المراهقين والبالغين، والنساء أكثر من الرجال.
العلامات الخطيرة التي يجب الانتباه إليها إذا رافقت الصداع:
- صداع مفاجئ ولا يشبه أي صداع حصل لك من قبل
- صداع يأتي بعد الحوادث أو الرضوض على الرأس.
- ترافق الصداع مع شعور بالغثيان والإقياء وصلابة رقبة بالجهة الخلفية، وتشوش رؤية، لأن هذه العلامات تدل على ارتفاع الضغط داخل الرأس أو تخريش بالسحايا.
- وجود أعراض مرافقة مثل ضعف أو تنميل بأي جزء بالجسم أو صعوبة بالكلام، لان ذلك يمكن أن يدل على جلطة أو نزف بجزء بالدماغ.
أسباب الصداع التوتري
- التوتر والقلق والشدة النفسية
- مشاكل الرؤية وخاصة الحول
- اتخاذ وضعيات للرأس غير صحية
- التعب والإرهاق
- التجفاف
- الجوع وعدم تناول الوجباتب بوقتها
- الخمول ونقص النشاط البدني
- الضوء الساطع
- الضجيج
- بعض الروائح القوية.
علاج الصداع التوتري
يمكن علاجه بسهولة بالمسكنات وتغيير نمط الحياة.
تعتبر المسكنات المعروفة كالباراسيتامول أو البروفين كافية لتخفيف الصداع التوتري.
بالنسبة لتغيير نمط الحياة، قد تفيد اليوغا والتدليك والتمارين الرياضية في التخفيف من الصداع التوتري.. وتغيير نمط الحياة.
الوقاية من حدوث الصداع التوتري:
في حال حدوث الصداع التوتري بشكل متكرر، ينصح المرضى بالاحتفاظ بسجل لمعرفة ما الذي يحرض على حدوث الصداع، لأن ذلك يمكن أن يساعد في تغيير شيء بنمط الحياة كالتوقف عن تناول نوع من الطعام أو استعمال نوع من العطر أو الابتعاد عن الضجيج.
التمارين الرياضية والاسترخاء يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والشدة وبالتالي تقلل من إمكانية حدوث الصداع.
يمكن أن يفيد الوخز بالإبر في التخفيف من الصداع التوتري، بشرط أن يتم على أيدي خبراء ولا يتجاوز 10 جلسات.
الشقيقة (الصداع النصفي)
تعتبر الشقيقة أقل انتشاراً من الصداع التوتري ويكون الصداع غالبا أكثر حدة ويمكن أن يحد من قدرة الشخص على تأدية أعماله اليومية.
تحدث الشقيقة عند النساء أكثر من الرجال، حيث قُدّر أنها تصيب 20% من النساء، ولكنها تصيب الرجال أقل من النساء بـ 3 مرات (7% تقريبا)
أعراض الشقيقة
- صداع يكون على شكل ألم مستمر بالرأس، نابض يزداد عند الحركة ويمكن أن يحد من قدرة الشخص على القيام بأعماله بشكل طبيعي. يتوضع غالبا في الجزء الأمامي أو على جهة واحدة من الرأس ولكن في حالات قليلة يمكن أن يتوضع بالجهتين ويمكن أن يمتد الألم للرقبة.
- يترافق أحياناً مع شعور بالغثيان وإقياء وانزعاج من الضوء والضوضاء.
- في حالات نادرة يمكن أن يحدث تعرق وضعف بالتركيز وشعور بالبرودة أو الحرارة وألم بطني وإسهال.
- يمكن أن تتراوح مدة نوبة الألم من بين 2-4 ساعات، ولكن يمكن أن تمتد في بعض الأحيان لعدة أيام.
- يمكن أن يكون الألم محتملاً وغير شديد، ولكن في أحيان أخرى، يمكن أن يحتاج البعض للراحة في الفراش بسبب الصداع.
- تحدث عند ثلث الأشخاص الذين يعانوا من الشقيقة أعراض تسبق حدوث نوبة الألم وتسمى بـ (أيورة-Aura) وتشمل هذه الأعراض اضطرابات بالنظر كرؤية لمعات أو شرارات ضوئية بشكل زكزاك أو بقع، تنميل وشعور بالضغط والحرقان في جزء بالوجه، شعور بالدوار والدوخة وصعوبة بالكلام، لكن هذه الأعراض تستمر لمدة 5 دقائق على الأغلب، ويجب الذهاب إلى المشفى في حال استمرت أكثر من ذلك.
غالبا ما يتمكن معظم المرضى من علاج الشقيقة والتخلص من الصداع بالمسكنات العادية المعروفة كالباراسيتامول أو البروفين، ولكن في حالات قليلة قد تحتاج الحالة أدوية لا يمكن شراؤها من الصيدلية من دون وصفة.
يمكن أن تحدث نوبة الشقيقة عدة مرات خلال الأسبوع عند البعض، وبنفس الوقت، يمكن أن تمر شهور أو سنوات من دون حدوث نوبة شقيقة.
لا داعي لمراجعة الطبيب في حال وجود نوبة شقيقة، ولكن يجب الذهاب إلى الطبيب أو المشفى في الحالات التالية.
- وجود أعراض حادة للشقيقة
- عندما لا تتحسن الأعراض بالمسكنات المعتادة كالباراسيتامول والبروفين.
- عند حدوث صداع الشقيقة لأكثر من 5 أيام بالشهر حتى لو كانت الأعراض سهلة التدبير ويمكن السيطرة عليها.
يجب طلب الاسعاف أو الذهاب مباشرة إلى الطوارئ في الحالات التالية:
- شلل أو ضعف بأحد الطرفيين العلويين أو الوجه
- صعوبة بالكلام
- صداع شديد ومفاجئ لا يشبه أي الصداع الذي حدث في النوبات السابقة
- صداع مرافق لارتفاع درجة الحرارة وصلابة الرقبة وهذيان وتشنجات وطفح جلدي لا يزول بالضغط عليه واضطراب رؤية. هذه العلامات قد تشير لوجود التهاب بالسحايا أو الجلطة الدماغية.
أسباب الشقيقة:
لا يوجد سبب محدد للشقيقة، ويُعتقد أنها تنجم عن تغيير مفاجئ بكهربائية ومجرى الدم وكذلك اضطراب بالوسائط الكمياوية في الدماغ.
- القرابة: تقريبا نصف مرضى الشقيقة لديهم أقارب يعانوا من شقيقة أيضا.
- التغيرات الهرمونية التي تحدث عند الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تحدث الشقيقة بمعدل يومين قبل الدورة و3 أيام بعد انتهائها.
- الاسباب العاطفية مثل الشدة النفسية والتوتر والقلق
- بعض أنواع الطعام والشراب كالمشروبات التي تحتوي على كافئين مثل الشاي والقهوة، والشكولا والأجبان.
- التعب وعدم النوم لعدد الساعات المطلوبة.
- الضجيج والأضواء الساطعة.
- الروائح القوية والواخزة.
علاج الشقيقة:
المسكنات: مثل الباراسيتامول والبروفين.
مضادات الاقياء، وذلك لتخفيف أعراض الغثيان والإقياء المرافق للشقيقة.
النوم في غرفة هادئة ومعتمة يمكن أن يفيد في تخفيف صداع الشقيقة.
الوقاية من الشقيقة
يكون بالمقام الأول بتجنب العوامل المحرضة على حدوث الشقيقة مثل تجنب الضوضاء والروائح الواخزة وتناول الأطعمة المحرضة على حدوث النوبة.
المصادر:
http://www.nhs.uk/conditions/Headache/Pages/Introduction.aspx
http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs277/en/
http://www.nhs.uk/Conditions/Migraine/Pages/Causes.aspx