حليب أمهات الخدَّج يختلف عمّا لدى الأخريات ليناسب حاجاتهم الخاصة: دراسة
1 min readنتائج الدراسة أكدت على أهمية الرضاعة الطبيعية للمولودين قبل الأوان.
بينت دراسة حديثة أن مكونات حليب الأمهات اللواتي يلدن قبل الأوان (الخدج) يختلف عما هو عليه عند اللواتي يلدن بعد استكمال فترة الحمل المحددة، مما يساعد المولودين قبل الأوان على استكمال تطورهم ونموهم حتى بعد الولادة.
قام الباحثون في هذه الدراسة التي أجريت في جامعة جامعة ولاية بين الأميركية بتحليل مكونات حليب الأمهات لمولودين قبل الأوان (بين الأسبوع 28-37) مع حليب أمهات المولودين في الوقت الطبيعي وخاصة محتوى الحليب من مادة (مايكرو-أر-أ MircoRNA) والذي هو عبارة عن أجزاء من الحمض النووي (RNA) والذي يؤثر على المورثات ويمكن نقله إلى الطفل.
“لقد وجدنا اختلاف في محتوى حليب الأم من المايكرو-أر-إن-أ وقد أثرت الكمية العظمى من الكمية الزائدة منه على عملية الاستقلاب” قالت مالي كارني، طالبة الطب في كلية الطب في جامعة ولاية بين الأميركية. وأضافت أنه إذا تم انتقال هذه الكمية إلى الولودين قبل الأوان، فإن ذلك سيؤثر على قدرتهم على الاستفادة من الطاقة والمواد المغذية.
عبر الباحثون القائمون على البحث الذي نشر في مجلة أبحاث الأطفال عن تفاؤلهم في نتائج هذا البحث وإمكانية أيجاد توافق أفضل بين ما يحتاجه المولدون قبل الأوان من حليب بخصائص معينة وبين ما يتم التبرع به أو ما يتم تصنيعه من الحليب الاصطناعي.
ومن المثبت أن المولودين قبل الأوان يحدث لديهم مشاكل صحية كثيرة كنقص النمو وتأخر النمو العصبي ونقص الوزن مقارنة مع الأطفال الذين بعمرهم، وهذا يعود لاختلاف حاجاتهم وتعامل أجسامهم مع المواد المغذية عما لدى المولدين عند اكتمال فترة الحمل.
بينت العديد من الدراسات السابقة أن المكونات الغذائية كالسكر والمواد الدسمة والبروتينات في حليب الأم مهمة ومناسبة جداً لحاجات المولود الجديد، ولكن لم تتوصل أي دراسة لتأكيد أهمية المايكرو-أر-إن-أ على نمو وتطور الطفل أو تأكيد اختلاف نسبته في حليب أمهات الولودين قبل الأون والأمهات الأخريات.
أوضح الباحثون أن هذا الاختلاف بمحتوى حليب الأمهات من الحمض النووي المصغر (مايكرو-ار-إن-أ) هو السبب وراء الصحة الجيدة التي يتمتع بها الأطفال المولودون باكراً والذين تلقوا الرضاعة الطبيعية وتغذوا على حليب الأم مقارنة مع الأطفال الذين تم إعطاؤهم الحليب الصناعي، حيث وجد أن أنواع هذا الحمض النووي المصغر يستهدف نمو الأمعاء وآلية تشكيل الطاقة. وهذه المادة غير موجودة في الحليب الصناعي.
يمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في السعي لتدعيم الحليب الصناعي وخاصة المعد للمولودين الجدد بالمواد اللازمة والمشابهة لهذا الحمض النووي المصغر لمساعدة الرضع في الاستمرار بالتطور بالشكل الطبيعي حتى بعد الولادة الباكرة.
المصدر:
https://news.psu.edu/