الإجهاض: أسباب وطرق وقاية
1 min readيمكن الوقاية من الكثير من حالات الإجهاض بتجنب عوامل الخطر
الإجهاض هو فقدان الحمل في أي وقت خلال الأسابيع الـ 23 الأولى من الحمل.
العلامة الرئيسية للإجهاض هو النزيف المهبلي ويعقبه تشنج وألم أسفل البطن.
عند حدوث نزف غزير أثناء، يجب الاتصال بالطبيب مباشرة لمراقبة الجنين والتأكد من سلامته. رغم ذلك، لا يعني كل نزف أثناء الحمل هو إجهاض، حيث يمكن أن يحدث النزف في الثلث الأول من الحمل (خلال الاسابيع الـ12 الأولى من الحمل).
العوامل المسببة للإجهاض:
تختلف الأسباب المسببة للأجهاض حسب عمر الحمل الذي حدث خلاله الإجهاض.
أسباب الإجهاض بالثلث الأول من الحمل (12 أسبوع)
تشوهات ومشاكل بالصبغيات والحمض النووي:
تشير التقديرات أن حوالي ثلثي حالات الإجهاض الباكرة ناجمة عن تشوهات بالصبغيات، وهذا نادرا ما يحصل مرة أخرى، وهو لا يعني أن هناك مشكلة لدى الوالدين إذا حصل مرة واحدة فقط. مشاكل المشيمة
الاضطرابات المتعلقة بالمشيمة:
المشيمة هي العضو الذي يزود الجنين بالتغذية من أمه. لذلك عند وجود مشاكل بتطورات المشيمية يمكن أن تؤدي للإجهاض.
عوامل أخرى تزيد من خطر الإجهاض:
غالبا ما يحدث الإجهاض عن طريق الصدفة ومن غير الضروري أن يتكرر. لكن هناك ظروف يمكن أن تزيد من خطر حدوث الإجهاض.
عمر الأم:
كلما زاد عمر الأم، كلما زاد خطر حدوث الإجهاض.
بينت الدراسات أنّ حالة إجهاض واحدة تحدث لكل 30 حمل عند الحمل بعمر بين له تأثير:
- النساء بعمر أقل من 30 سنة: يحدث إجهاض واحد من كل 10 حالات حمل.
- النساء بعمر يتراوح بين 35-39: يمكن أن يتضاعف معدل الإجهاض إلى حالتين من كل 10 حالات حمل.
- النساء بعمر أكبر من 45 سنة، حوالي نصف حالات الحمل تنتهي بالإجهاض.
من عوامل الخطر الأخرى المسببة للإجهاض:
- البدانة
- التدخين أثناء الحمل
- استعمال المواد المخدرة أثناء الحمل.
- تناول أكثر من 200mg من الكافيين يوميا، (يحتوي كوب واحد من الشاي حول 75mg من الكافيين، ويحتوي على كوب واحد من القهوة الفورية حوالي 100 mg من الكافيين. ويوجد الكافيين أيضا في بعض المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة والشوكولاته)
- تناول الكحول: أكثر من وحدتين من الكحول في الأسبوع ( وحدة واحدة تعادل نصف نصف لتر من البيرة، كوب صغير 125مل من النبيذ يعادل 1.5 وحدة
أسباب الإجهاض بالثلث الثاني من الحمل (14-26 أسبوع)
الأمراض المسببة للإجهاض:
- السكري وعدم ضبطه بشكل جيد.
- ارتفاع ضغط الدم الشديد
- الذئبة الحمامية
- أمراض الكلية
- أمراض الغدة الدرقية سواء فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية
- العدوى والإصابة بالإنتانات والالتهابات: ومنها الحصبة الألمانية (Rubella) الفيروس المضخم للخلايا (CMV) وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والكلاميديا، ومرض السيلان البني، و مرض الزهري و الملاريا
- التسمم الغذائي الناجم عن تناول أطعمة ملوثة يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض مثل:
- داء الليستريات وأكثر ما ينتشر عن طريق منتجات الألبان غيرالمبسترة.
- داء المقوسات (توكسوبلاسما) ويمكن أن يتم العدوى بها عن طريق تناول اللحوم المصابة أو غير المطبوخة.
- السالمونيلا: وينجم عن تناول البيض النيء أو غير المطبوخ جيداً.
الأدوية
الأدوية التي تزيد من خطورة ما يلي:
الميزوبروستول و ريتينويد (Retinoid) و الميتوترسات والمسكنات غير الستيروئيدة مثل البروفينن. يجب التأكد من سلامة أي دواء يتم استخدامه أثناء الحمل بسؤال الطبيب أو الصيدلي.
شكل وبنية الرحم
يمكن لوجود مشاكل أو اضطراب بشكل الرحم أن يؤدي للإجهاض بالثلث الثاني من الحمل ، ومن التشوهات المسببة للإجهاض هي:
- الأورام الليفية
تشوه بشكل الحمل كالحمل الثناي أو الحمل المقلب للخلف.
- ضعف عنق الرحم
حيث تكون عضلات عنق الرحم أضعف من المعتاد.
من الاسباب المسببة لضعف عنق الرحم هي إصابة سابقة لهذه المنطقة مثل إجراء العمليات الجراحية كالإجهاضات السابقة.وجود ضعف بعضلات عنق الرحم يسبب انفتاحه باكرا مما يسبب الإجهاض.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وهي تعتبر من الأسباب الرئيسية للإجهاض، ولكن مع ذلك، عند حدوث الحمل بوجود مثل هذا المشكلة الصحية، تكون سبب لحدوث الإجهاضات، لكن آلية تاثير متلازمة متلازمة المبيض المتعدد الكيسات في حالات الإجهاض غير واضحن ولم يتم تحديد علاج معين يمكن أني يقلل من خطر حدوث الإجهاض عند من لديهن مبيض متعدد الكيسات. يجب التنويه أنه ليس لكل إمرأة لديها مبيش متعدد الكيسات سوف يحدث لها إجهاض.
حالات الإجهاض المتكررة
تُعرف على أنها حدوث ثلاثة إجهاضات متكررة أو أكثر على التوالي، وهذا يستدعي المزيد من للبحث عن أي سبب كامن وراء ذلك. ومع ذلك لم يتم العثور على أي سبب في حوالي نصف الحالات.
يقدر حدوث الإجهاضات المتكررة بمعدل 1% من النساء، ولكن 60% من النساء اللواتي حصل لديهن إجهاضات متكررة يمكن أن يحملن لنهاية الحمل بعد ذلك ويلدن بشكل طبيعي.
الاختبارات الإضافية لتحري حدوث الإسقاطات المتكررة:
التصوير بالأمواج فوق الصوتية: يُفضل إجراء فحصٍ بالموجات فوق الصوتية في وقت مبكر من الحمل وذلك لطمأنة الوالدين.
التنميط النووي
- في الحمل التالي للإجهاض الثالث، ينصح بإجراء الفحص الجيني (التنميط النووي) للجنين وذلك للبحث عن تشوهات في الصبغيات (الكروموزومات والحمض النووي)
- عند العثور على شذوذ صبغي، يُجرى الفحص النووي للوالدين للبحث تشوهات بالصبغيات والتي يمكن أن تسبب الأجهاص بحالات نادرة في حال وجودها.
- عند اكتشاف وجود اضطرابات بالصبغيات لدى أحد الوالدي أو كليهما، يتم إحالتهم إلى عيادة الأمراض الوراثية.
الفحص بالموجات فوق الصوتية
- يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل للتأكد من شكل الرحم والبحث عن أي تشوهات يمكن أن تسبب عدم ثبات الحمل.
- فحص للتحقق من قوة عنق الرحم:
- يتم هذا الفحص عند الحمل، في الأسبوع 10-12 من الحمل.
فحوصات الدم:
يمكن فحص الدم لمستويات عالية من الأجسام الضدية للفوسفوليبيد (antiphospholipid Antibody- (aPL)) ومضاد تخثر الذئبة (lupus anticoagulant)، ويجب أن يتم إجراؤهم مرتين بفاصل 6 أسابيع عندما عدم وجود حمل.
الأجسام المضادة الفوسفوليبيد تزيد التأهب لجلطات الدموية وتغير الطريقة التي ترتبط بها المشيمة بالرحم، وهذه الجلطات والتغيرات يمكن أن تقلل من تدفق الدم إلى الجنين وبالتالي تتسبب بالإجهاض.
الإجهاض غير الملاحظ وتأخر كشفه المفقود أو المتأخر
في بعض الأحيان يحدث الإجهاض ولكن لا يتم تشخيصة إلا عند إجراء الفحص الروتيني الذي يتم كجزء من الرعاية لفترة ما قبل الولادة، وعند الفحص يُلاحَظ عند وجود نبض عند الجنين أو صغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل.
الوقاية من حدوث الإجهاض:
يمكن الوقاية من الكثير من حالات الإجهاض عند تجنب عوامل الخطر كالإصابة بالعدوى والالتهابات وضبط سكر الدم والضعط الشرياني و الحفاظ على الوزن الصحي وعلاج أمراض الغدة الدرقية قبل الحمل.
المصادر:
https://www.nhs.uk/conditions/miscarriage/causes/
https://www.rcog.org.uk/globalassets/documents/guidelines/gtg_17.pdf