الداء السكري: أنواعه وطرق العلاج والوقاية
1 min readالحفاظ على الوزن الصحي وممارسة الرياضة تحمي من الداء السكري، وتؤخر حدوث الاختلاطات عند الإصابة به.
يعتبر الداء السكري “Diabetes” واحد من الأمراض المزمنة ويمكن أن يستمر مدى الحياة ولكن يمكن أن العيش معه والتخفيف من تأثيراته السلبية على الجسم أو الوصول لمستويات قريبة للطبيعي لسكر الدم باتباع الحمية الغذائية المناسبة والحفاظ على الوزن الصحي وتقليل السمنة.
سبب الداء السكري هو ارتفاع سكر الدم فوق الحد الطبيعي.
- القيمة الطبيعية لسكر الدم على الريق أو بعد صيام (8-10 ساعة) تترواح بين 4-6 ميلي مول/ليتر أو (72-108 ملغ/مل).
- القيمة الطبيعية لسكر الدم بعد الأكل مباشرة وحتى ساعتين من الأكل هي 7 ميلي مول/ليتر أي (140 ملغ /مل)
أنواع الداء السكري
يوجد نوعان من الداء السكري:
- النوع الأول: يطلق عليه أحيانا السكري الشبابي، لأنه يصيب صغار السن والأطفال، كما يعرف بأنه السكري المعتمد على الانسولين لانه ينجم عن نقص في تكوين الأنسولين وبحاجة لإعطاء الأنسولين بشكل منتظم. (الأنسولين: هو الهرمون المسؤول عن خفض سكر الدم ويقوم بإدخال السكر إلى الخلايا لاستعماله في عملية النباء). يحدث نقص انتاج الانسولين نتيجة تخرب الخلايا المصنعة له في النبكرياس بسبب اضطراب في مناعة الجسم، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن انتاج الانسولين ويخربها.
- النوع الثاني: ويطلق عليه السكري الكهلي، وهو يصيب كبار السن غالبا وينجم عن نقص في كمية الأنسولين أو أن الجسم لا يستجيب بشكل جيد للأنسولين، له علاقة بالسمنة ونمط الحياة قليلة الحركة.
- السكري الحملي: يحدث ارتفاع بسكر الدم لدى بعض النساء أثناء الحمل وهذا يسمى بالسكري الحملي.
- حالة ما قبل السكري: يكون مستوى سكر الدم مرتفع عند الشخص ولكنه لم يصل للحد الذي يمكن تأكيد الحالة على أن المريض مصاب بالداء السكري. ويزداد خطر حدوث السكري عند هؤلاء الأشخاص.
تشخيص الداء السكري
كلما تم تشخيص سكر الدم بسرعة أكبر، كلما كانت نتائج العلاج أفضل واحتمال حدوث الاختلاطات أقل أمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية والاضطرابات التي تصيب العينين والطرفين السفليين.
الأعراض التي تثير الشك بالإصابة بالداء السكري وخاصة السكري من النوع الأول حيث تكون الأعراض شديدة وتتطور بسرعة، ربما خلال أيام أو أسابيع ويمكن أن تشخص خطأ على أنها زكام أو إنفلونزة، وتكون الأعراض كما يلي:
- العطش الشديد
- تكرار التبول لكمية كبيرة من البول وخاصة ليلاً.
- الشعور بالتعب الشديد.
- نقص بالوزن وضمور بالعضلات.
- حكة بالمنطقة التناسلية وكثرة الإصابة بالفطور
- بطء بشفاء الجروح.
- تشوش بالرؤية
أما السكري من النوع الثاني، فتكون الأعراض أقل وضوحاً وغالبا ما يشكو المصابون من زيادة بعدد مرات التبول لكمية كبيرة من البول وخاصة ليلا، بالإضافة للعطش.
يتم تأكيد تشخيص الداء السكري بفحص سكر الدم على الريق لعدة مرات، وكذلك بمعايرة سكر الدم بعد تناول الطعام أو محلول سكري بساعتين.
أسباب الداء السكري:
الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن إدخال سكر الدم (الغلوكوز) إلى داخل الخلايا، هذا الهرمون يتم تصنيعه في البانكرياس، وهي غدة تتوضع خلف المعدة . عند تناول الطعام، تتفكك المواد النشوية إلى سكر يدعى الغلوكوز الذي يصل للدم، وهو النوع الوحيد من السكريات الذي يتم استعماله من قبل الخلايا للحصول على الطاقة. إذا لم تكن كمية الأنسولين في الدم كافية، تبقى كمية من الغلوكوز خارج الخلايا، أي في الدم بسبب عدم وجود كمية كافية من الانسولين لإدخالها للخلايا، وهذا ما يسبب ارتفاع مقدار السكر بالدم أو ما يسمى الداء السكري.
تدبير الداء السكري
يتم علاج الداء السكري حسب نوعه.
علاج الداء السكري من النوع الأول (عند الأطفال):
يكون العلاج بشكل أساسي عن طريق إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن تحت الجلد ويتم تحديد كمية الأنسولين بناء على مستوى سكر الدم.
عادة ما يتم إعطاء نوعان من الأنسولين، أحدهما سريع التأثير ولكن تأثيره يزول بسرعة، على عكس النوع طويل الأمد الذي يتأخر بالبدء بالتأثير ولكنه يستمر لمدة أطول.
تم تصنيع عدة أدوات لحق الأنسولين، كقلم الأنسولين أو المضخة.
علاج السكري من النوع الثاني:
يتم تدبير السكري الكهلي على عدة جبهات:
- تعديل نمط الحياة: حيث يتم تغيير طبيعة الأكل والابتعاد عن المأكولات السكرية والحلويات والنشويات.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع (بمعدل نصف ساعة يوميا/ 5 مرات بالأسبوع)
- الحفاظ على الوزن الصحي حيث لا يتجاوز معدل كتلة الجسم (BMI) 25 كغ/م2.
- تناول خافضات السكر عن طريق الفم: وهي على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم، ويوجد منها عدة أنواع وغالبا ما يتم وصف دواء يدعى (ميتفورمين) في البداية، وإذا لم يؤثربشكل جيد، يتم إضافة دواء آخر، ويتم تحديد النوع المناسب لكل مريض حسب عمره ومستوى السكر لديه ووجود أي أمراض مرافقة.
- حقن الأنسولين: يستعمل في حال ارتفاع سكر الدم لمستويات عالية جداً وعدم قدرة الأدوية الفموية على خفض سكر الدم للحد المطلوب، وكذلك في الحالات الإسعافية وقبل العمليات الجراحية.
مضاعفات الداء السكري
تتطور المضاعفات الناجمة عن الداء السكري بالتدريج. يزداد احتمال حدوث هذه الاختلاطات عند بقاء سكرالدم لفترة طويلة مرتفع وغير مضبوط، ومن هذا الاختلاطات::
أمراض القلب و الأوعية الدموية:
يزيد خطر حدوث انسداد بالأوعية الدموية المغذية للقلب (الأوعية التاجية) مما يسبب الذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية بالإضافة لزيادة خطر حدوث السكتة الدماغية و تصلب الشرايين.
اعتلال الأعصاب:
يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم لإتلاف جدران الشعيرات الدموية التي تغذي الأعصاب ويحدث هذا خاصة الساقين. مما يسبب شعور بالوخز الحرق و ألماً يبدأ عادة في المناطق الأبعد من القدم مثل أصابع القدمين ثم يمتد تدريجياً نحو الأعلى ليصل لباقي القدم والكاحل.
أذية الكلية والفشل الكلوي:
يمكن أن يسبب الداء السكري تلفاً لنظام الترشيح في الكليتين، الذي يتكون من ملايين من الشعيرات الدموية التي تعمل على تصفية الدم من الفضلات. إذا كان هذا التلف شديداً، يمكن أ ينجم عنه القصور الكلوي ويمكن أن يصل للفشل الكلوي التام الذي يحتاج للغسيل الكلية وزراعة الكلية.
اعتلال الشبكية في العين
نفس آلية التأثير على الأوعية الدموية الدقيقة، يمكن أن يسبب الداء السكري تلف أوعية العين الدقيقة المغذية للشبكية مما يسب العما بسبب حدوث نزف ب الشبكية او في أحيان أخرى انفصال الشبكية.
تلف أو ضرر في القدمين:
يؤدي تلف الأوعية الدموية الصغيرة المغذية للقدمين، وكذلك اعتلال الأعصاب الموجودة القدمين بحيث يؤدي لنقص بالحس العميق والذي بجعل المريض يضغط بشدة على الأرض عند المشي، كل ذلك يؤدي لسرعة بحدوث الرض على اسفل القدم والالتهابات ونقص تروية القدم مما يؤدي لحدوث تموت أنسجة بالقدم( الغرغرين) ولا بد من بتر الجزء المتموت.
المشاكل الجلدية:
زيادة حدوث الالتهابات البكتيرية و الفطرية.
ضعف السمع:
تعتبر مشاكل شائعة عند المصابين بالداء السكري.
الزهايمر:
يمكن أن يزيد وجود الداء الكهلي من خطر تطور مرض الزهايمر.
مضاعفات السكري الحملي
عند الجنين:
زيادة وزن الوليد وذلك بسبب وجود كمية أكبر من الغلوكوز تصل للجنين عبر مما يحرض بنكرياس الطفل على تشكيل كميات إضافية من الأنسولين وهذا يؤدي لزيادة حجمه لأن الانسولين يعتبر هرمون بناء.
انخفاض سكر الدم عند الوليد عند الولادة: يحدث ذلك عند أطفال الأمهات السكريات إنتاج الأنسولين لديهم مرتفع، يعالج ذلك بإعطاء الطفل محلول الغلوكوز عبر الوريد.
ازدياد خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني عند أولاد الأمهات السكريات.
المضاعفات عند الأم:
النساء اللواتي يحصل لديهن داء سكري حملي يكنّ أكثر عرضة للاصابة بالسكري الكهلي فيما بعد عند التقدم بالعمر.
الفحوصات الدورية لمرضى السكري:
يجب إجراء الفحص الدوري للأعضاء التي تتأثر بالداء السكري، أو للأمراض التي يزيد وجودها من أضرار السكري كارتفاع ضغط الدم
يجري الفحص كل 3-6 شهور لكل مما يلي
- الوزن: يجب مراقبة الوزن لأن الحفاظ على الوزن الصحي جزء أساسي من ضبط سكر الدم.
- الضغط الشرياني: يجب الحفاظ على ضغط الدم بحدود طبيعية خاصة عند مرضى السكري لأن وجودهما معا يمكن أن يزيد من خطر حدوث الأمراض القلبية والوعائية.
- حالة القدمين: لكشف وجود نقص بالحس أو التهابات أو انسداد بالأوعية، لأن الداء السكري يمكن أن يسبب انسداد بالأوعية الدموية الصغيرة وبالتالي تموت (غانغرين) بالطرف المصاب ولاذي لا يصله الدم.
- أما فحص الأسنان الدوري فيتم كل 6 أشهر
- فحص العينين: كل سنة للكشف عن سلامة الشبكية وهي الجزء الداخلي من العين.
المصادر:
https://beta.nhs.uk/conditions/type-2-diabetes/understanding-medication/?WT.mc_id=organic_split
https://medlineplus.gov/ency/patientinstructions/000082.htm
http://www.webmd.com/diabetes/tc/type-1-diabetes-symptoms#1
http://www.nhs.uk/Conditions/Diabetes/Pages/Diabetes.aspx
https://www.diabetes.org.uk/?gclid=Cj0KCQjwtJzLBRC7ARIsAGMkOAkKs1W1QB4-Bfd-XsksRGGoDig3KjVVME-7qEXIV1tJrhcP126M-j4aAlkHEALw_wcB