2024-09-07

اسأل طبيبك

كل ما يتعلق بالصحة العامة

نقص الشهية عند الأطفال والحلول المناسبة لها.

1 min read

عدم  إجبار الطفل على الأكل إذا رفض، معرفة سبب رفض الأكل والصبر يمكن أن يساعدوا في تحسين شهية الطفل

يشكو الكثير من الأهالي من نقص شهية أطفالهم وصعوبة إدخال الطعام الصلب للرضع وعدم تقبلهم له، لذلك سوف نذكر أولا أسباب نقص شهية الأطفال وطرق متعددة لحل المشكلة وزيادة شهيته.

أسباب نقص الشهية عند الأطفال:

يحصل أن يفقد الأطفال شهيتهم بعض الأحيان، ولذلك لا داعي للقلق في كل مرة يفقد الطفل شهيته، ولكن إذا استمرت هذه الحالة لفترة طويلة، يجب التعامل مع هذه المشكلة بجدية لمعرفة الأسباب.

من أهم أسباب نقص الشهية عند  الأطفال :

تراجع معدل النمو: 

يكون معدل النمو عند الرضع “تحت عمر السنة” سريعاً وبالتالي تكون شهية الطفل جيدة ويشرب الكثير من الحليب ويأكل جيداً. لكن بعد ذلك، يتباطأ معدل النمو وذلك قد ينعكس على شهيته التي يمكن أن تتراجع، وهذا السبب طبيعي ولا داعي للقلق.

التسنين (ظهور الأسنان) 

يمكن أن يسبب ذلك نقص شهية مؤقت وذلك بسبب الألم في الكثير من الأحيان.

الأمراض: 

تتظاهر الكثير من الأمراض بنقص الشهية، مثل الزكام والتهاب البلعوم والأمراض والطفيليات المعوية  والتهاب الأمعاء الفيروسي ولا داعي للقلق حيث تعود الشهية بعد الشفاء من المرض، ولكن يجب الانتباه للحفاظ على تناول السوائل.

الأدوية:

يمكن أن  تؤثر بعض الأدوية على الشهية وتؤدي لنقصانها مثل بعض المضادات الحيوية.

فقر الدم:

يمكن أن تؤدي نقص الحديد وفقر الدم الناجم عنه لنقص شهية الطفل، وكذلك نقص الشهية يزيد من سوء حالة فقر الدم. يمكن أن يؤثر فقر الدم على صحة الطفل بشكل كبير وذلك لنقص عدد الكريات الحمراء التي تنقل الأكسجين والمغذيات لأعضاء لجسم والدماغ. قد يؤثر فقر الدم على مستوى الطفل بالمدرسة أيضا.

يبدو الطفل الذي يعاني من فقر الدم شاحبا وهزيلا وليس لديه النشاط والطاقة الكافية للعب أو الجري.

يجب معالجة حالات فقر الدم عند الأطفال بجدية بالأدوية المحتوية على الحديد والفيتامينات، بالإضافة لتناول الأغذية الغنية بالحديد وخاصة اللحوم الحمراء والكبد والكلى وباقي أنواع اللحوم، بالإضافة للخضار الورقية الداكنة والشمندر والبقوليات كالفول والحمص، بالإضافة للعدس.

الديدان والطفيليات المعوية 

يمكن للديدان المعوية مثل الاسكاريس، أو الطفيليات الأخرى مثل الجيارديا والاميبيا أن تسبب نقص بشهية الطفل وفقر الدم بسبب النزف الخفيف من الأمعاء ومنافسة الطفل على المواد الغذائية في الأمعاء.

الإمساك

قد يبدو ذلك غريبا، ولكن يعتبر نقص الشهية من الأعراض المهمة لنقص الشهية عند الأطفال وخاصة بين عمر السنة والسنتين.

 بالنسبة للأطفال الأكبر سنا، يمكن أن يُضاف الأسباب التالية لنقص الشهية.

التوتر والشدة النفسية 

يمكن أن يسبب التوتر الناجم عن العديد من الظروف نقصاً في شهية الطفل، ومن هذه الظروف قدوم طفل جديد للعائلة، موت الحيوان المفضل، بدء الدوام بالمدرسة أو التعرض للتنمر (الإساءة الجسدية واللفظية في المدرسة من قبل الزملاء)

الاكتئاب:

 يمكن أن يؤثر على شهية الطفل بشكل كبير، ويجب على الأهل ملاحظة أي تغير بمزاج الطفل وطريقة تعامله مع الآخرين ولعبه وعلامات الحزن وعدم الاهتمام بالأشياء حوله. الاكتئاب يجب أن يُعالج بجدية لأنه من الصعب أن يزول لوحده من دون علاج أو مساعدة.

القهم العصبي (فقد الشهية العصبي) 

قد يسعى بعض الأطفال  وخاصة بعد دخول المدرسة للحصول على جسم مثالي ونحيف وقد يكون ذلك في بعض الأحيان بسبب ضغط مدربين الرياضة أو الأصدقاء حولهم، ولكن هذه الرغبة تصبح مبالغا بها ويحاول الطفل أو الطفلة تجنب ورفض الأكل، أو تناول الأشياء التي يظنوها قليلة السعرات الحرارية. هذه الحالة تحتاج للمساعدة والعلاج  لتحسين نظرة الطفل لنفسة ومساعدة الأهل على تحسين كمية ونوعية الطعام التي يتناولها الطفل.

نصائح لزيادة شهية الأطفال على الطعام

  • التحايل بشكل الطعام عند إعطائه للطفل، مثلا، إذا كان الطفل لا يحب أكل البيض المسلوق أو شرب الحليب، يمكن إعداد بعض البسكوت الذي يحتوي على هذه المكونات وتلوينها وتزيينها بأشكال أفلام كرتون التي يحبونها.
  • لا داعي للجدل مع الطفل أو تأنيبه أثناء الطعام حتى يأكل ما يراه الأهل مناسباً.
  • جدولة أوقات الوجبات لتناسب الوقت الذي يكون به الطفل جائعاً.
  • تشجيع الطفل على اختيار الأطعمة الصحية قدر المستطاع.
  • الوجبات الخفيفة (سناك) بين الوجبات الرئيسية ضرورية للأطفال، ويجب أن تكون محتوياتها منتقاة بعناية وعدم اعتبارها مجرد تسلية أو إعطاء الطفل الحلويات أو الوجبات السريعة.
  • إعطاء الطفل كميات كميات صغيرة من الطعام بفواصل زمنية منتظمة (كل ساعتين)
  • تشجيع الطفل على تناول الفول السوداني بشرط عدم وجود تحسس منه،  لأنه يحسن الشهية ويحتوي على الزيوت الصحية، ويمكن إعطائه للطفل بدلا من رقائق البطاطا المقلية (الشيبس)  أو مأكولات الأطفال الأخرى غير الصحية.
  • إضافة بعض المنكهات والأطعمة التي تحسن الشهية على الأكل مثل الزنجبيل والليمون والنعنع.
  • إعطاء الطفل اللبن الرائب لما له من فوائد على تحسين حركة الأمعاء ولاحتوائه على الكلس والبروتينات، وأهم شيء أنه يساعد على الحفاظ على الجراثيم المفيدة في الأمعاء.
  • من النادر أن نجد طفل لا يحب الحلويات أو الفواكه، لذلك يمكن تشجيع الأطفال  وإغرائهم لإكمال وجبتهم لتناول الحلويات والفواكه بعد الانتهاء منها، لما للفواكه وخاصة التفاح والعنب من فوائد على تحسين الشهية وزيادة معدل الاستقلاب.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الجسدية واللعب حيث يزيد ذلك من استهلاكه للطعام وشعوره بالجوع، بالإضافة لما للعب والرياضة من تأثير إيجابي على تحسين المزاج والشهية.
  • عدم إجبار الطفل على الأكل إذا لم يكن جائعا، وكذلك يجب عدم إجباره على إنهاء كل الطعام الذي في  صحنه.

كثير ما يشكو الأهل من صعوبة بتغذية أطفالهم عند انتقالهم من مرحلة شرب الحليب إلى مرحلة الطعام الصلب، حيث أن الطفل لا يتقبل الأكل. وفيما يلي بعض النصائح لهذه الحالات بالذات:

  • بشكل عام، يجب عدم إجبار الطفل على الأكل، إذا رفض الطفل فتح فمه أو أدار وجهه عن الملعقة حتى لو بعد تناوله لملعقة أو اثنتين من طعامه، هذا يعني أنه لا يريد أن يأكل، لذلك يجب عدم محاولة إدخال الطعام إلى فمه بالإجبار.
  • تغيير ملمس الطعام، لأن الأطفال مثل الكبار، لديهم ميول خاصة للطعام، يمكن أن يفضل الطفل ملمس الطعام الطري وبهذه الحالة يستمتع بالطعام المهروس كالخضار والفواكه المهروسة،  أو أنه يفضل مسك قطع الطعام بيديه واللعب بها قبل تناولها، ولذلك يفضل إعطائه قطع الفواكه مثلا، أو قطع البسكوت أو البطاطا المسلوقة.
  • يجب أن يعطى الطفل وجبة الطعام بعد فترة ساعتين مثلا من الرضاعة أو شرب العصير، لأنه إذا كانت معدته ممتلئة، لا يستطيع الأكل ولا يشعر بالجوع والرغبة بالأكل.
  • يُفضًل أن يكون جو المكان حيث الذي يتم إطعام الطفل هادئا ولا يسبب تشتت الانتباه، ولذلك يفضل إبعاد الألعاب وإغلاق التلفزيون وعدم وجود ضجيج بالغرفة.
  • التحلي الصبر عند إطعام الطفل والاستمرار بالمحاولة معه لمدة لا تقل عن 20 دقيقة ولكن لا تزيد عن 30 دقيقة.
  • يمكن للطفل أن يرفض نوع من الطعام عدة مرات، ولكن في النهاية يتقبله، لذلك يفضل عدم الإحباط من أول مرة محاولة فاشلة لإدخال نوع جديد من الطعام.
  • بالنهاية، يفضل الثقة باختيار الأطفال، لأن كل شخص مختلف عن الآخرين بنوعية الطعام التي يحبها، مع اختلاف طبيعة الجهاز الهضمي ومعدل الاستقلاب بالإضافة للظروف الطارئة التي تسبب نقص الشهية كارتفاع الحرارة وظهور الأسنان والأمراض كالزكام والتهاب البلعوم.

المصادر

http://www.yummymummyclub.ca/blogs/sarah-remmer-the-non-diet-dietitian/20150812/when-baby-doesnt-want-to-eat-solids

http://www.webmd.com/parenting/ss/slideshow-picky-eaters

http://projects.huffingtonpost.co.uk/articles/fussy-eaters/

http://health.mo.gov/living/families/wic/wiclwp/pdf/R_0618_Foods_To_Grow_On.pdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.