نقص فيتامين (د) والكساح
1 min readالتعرض للشمس يقي من نقص فيتامين (د).
فيتامين (د) ضروري لصحة العظام، يحصل الناس في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية على حاجتهم اليومية من فيتامين (د) من التعرض للشمس في الفترة الممتدة من آذار (مارس) إلى نهاية أيلول (سبتمبر)، أما في أشهر الشتاء، يحصلون عليه من الطعام بشكل رئيسي.
يحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين (د) لمساعدته على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام، وهي من المعادن المهمة لسلامة العظام والأسنان والعضلات.
يمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) تلين وضعف العظام لدى الأطفال أو ما يسمى الكساح (الرخد)، أما نقص فيتامين (د) عند البالغين قد يؤدي لألم العظام وقد يصل لمرحلة تلين العظام وترقق العظام.
مصادر فيتامين (د)
يصنع الجسم فيتامين (د) من تماس أشعة الشمس مباشرة مع الجلد (ليس عبر الزجاج)، ويمكن الحصول على كل الحاجة اليومية من فيتامين (د) من عن هذا الطريق في اشهر الربيع والصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، هذا بالإضافة للأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) مثل الأسماك الزيتية كسمك السلمون والماكريل والسردين وكذلك اللحوم الحمراء والبيض. كما أن فيتامين (د) يضاف إلى جميع أنواع حليب الأطفال وكذلك بعض رقائق الإفطار.
الوقت اللازم للتعرض للشمس:
يمكن الحصول على الحاجة اليومية من فيتامين (د) عن طريق:
بالتعرض للشمس يوميا لفترات قصيرة على الساعدين واليدين أو الساقين المكشوفين من دون استعمال واقيات شمسية وفي الساعة 11:00 صباحا وحتى 03:00 ظهرا. بشكل عام، تعريض الساعدين والساقين والظهر للشمس لمدة 15 دقيقة بتواتر 3 أيام بالأسبوع، يمكن أن يوفر الحاجة اليومية للفيتامين (د).
العوامل تؤثر على تصنيع فيتامين (د):
- لون البشرة: حيث أن البشرة السمراء أقل قدرة على تصنيع فيتامين (د) من البشرى البيضاء، لذلك ذوي البشرة السمراء بحاجة للتعرض للشمس لمدة أطول.
- مساحة الجلد الذي تعرض للشمس: كلما زادت المساحة، كلما زادت كمية فيتامين ( د) الناتج.
- وجود حواجز بين الشمس الجلد، كاستعمال الواقيات الشمسية أو التعرض للشمس من خلال الزجاج.
الأطفال والرضع وفيتامين (د)
- يجب إبقاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بعيدا عن أشعة الشمس القوية المباشرة في أشهر الصيف، ويجب أن يتم تغطية جسمهم بملابس خفيفة وفاتحة وارتداء القبعات والنظارات الشمسية واستعمال الواقيات الشمسية وخاصة عن الخروج في الشمس في أوقات الظهيرة.
- ينصح بإعطاء فيتامين (د) يوميا للأطفال بعمر أقل من 5 سنوات، لضمان حصولهم على ما يكفي من فيتامين (د) حتى لو كانوا يتعرضون للشمس.
الاشخاص الذين يحتاجون لتناول فيتايمن(د):
يكون بعض الأشخاص تحت خطر عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) بسبب ظروفهم التي تمنعهم من التعرض للشمس للمدة الكافية. ولذلك يوصى بتناول فيتامين فيتامين(د) يوميا لضمان الحصول على الحاجة اليومية، ومن هؤلاء الأشخاص::
- جميع الأطفال من الولادة حتى عمر السنة: ويشمل ذلك الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية أو الصناعية والذين يتناولون أقل من 500 ملليلتر يوميا من حليب الأطفال.
- جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات.
- الأشخاص الذین ليس لديهم فرصة للتعرض للشمس، مثل المرضى والذين يعيشون بسكن داخلي أو المسنين بدار المسنين، أو الذين يغطون جسمهم لأسباب اجتماعية ودينية.
- ينصح الجميع فوق سن الخامسة، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات بتناول فيتامين (د) بجرعة يومية تبلغ 10 ميكروغرام أو ما يعادل 400 وحدة دولية، ولكن بالنسبة للذين فوق عمر الخمس سنوات ويتعرضون للشمس، ينصح بالإكتفاء بمصدر فيتامين (د) الذي ينتج من التعرض للشمس في فصلي الربيع والصيف.
الكمية الموصى بها من فيتامين (د):
تعتبر كمية 10mcg أو ما يعادل 400 وحدة دولية من فيتامين (د) كافية كجرعة يومية.
- بالنسبة للاطفال بين عمر 11 و17 سنة والبالغين والحوامل والمرضعات: يجب عدم تجاوز الجرعة اليومية مقدار 100mcg (4000 وحدة دولية) من فيتامين (د) يوميا، لأنها يمكن أن تكون ضارة.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و 10 سنوات: يجب عدم تجاوز الجرعة 50mcg (200 وحدة دولية) يوميا.
- الرضغ بعمر أقل من سنة: عدم تجاوز الجرعة اليومية 25mcg (1000 وحدة دولية).
الكساح Rickets
الكساح أو (الرخد حسب ما ورد بالقاموس الطبي الموحد): هو حالة مرضية تؤثر على نمو العظام لدى الأطفال حيث تصبح لينة وضعيفة وبالتالي تؤدي إلى تشوهات العظام.
ويعرف الكساح في البالغين باسم تلين العظام osteomalacia أو العظام الضعيفة.
يمكن أن يسبب الكساح ألم بالعظام وضعف النمو والتشوهات في الهيكل العظمي مثل تقوس الساقين وانحناء العمود الفقري وسماكة الكاحلين والمعصمين والركبتين.
يكون الأطفال الذين يعانوا من الكساح أيضا أكثر عرضة لحدوث الكسور.
العوامل المسببة للكساح
- نقص فيتامين (د) أو الكالسيوم هما أكثر العوامل المسببة للكساح. ويحصل الجسم على فيتامين (د) من التعرض للشمس أو الحصول عليه عن طريق الطعام والمكملات الغذائية.
- في حالات نادرة يمكن أن يكون سبب الكساح خلقياً، أو وجود حالة مرضية تؤثر على امتصاص الفيتامينات والمعادن من الجسم
- يمكن أن يصيب الكساح أي طفل لا يحتوي نظامه الغذائي على ما يكفي من فيتامين (د) أو الكالسيوم. ولكن هذه الحالة المرضية أكثر انتشاراً لدى الأطفال ذوي البشرة الداكنة أو الخدج.
تشخيص الكساح:
عند الشك بوجو الكساح لدى الطفل، يفضل مراجعة الطبيب وذلك لإجراء الفحص السريري للتحقق من وجود علامات تدل على الكساح مثل تقوس الساقين أو تشوه بالعمود الفقري. كما يمكن أجراء فحص للدم وذلك لقياس مستويات الكالسيوم والفوسفور وفيتامين (د)
تأكيد الكساح يكون بإجراء صور أشعة للعظام، أو إجراء مسح للعظام (Dexa scan)، الذي يقيس محتوى العظام من الكلس.
علاج الكساح
بالنسبة لمعظم الأطفال يمكن علاج الكساح بشكل كامل من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د)، أو عن طريق تناول مكملات الحاوية على فيتامين (د) والكالسيوم.
الوقاية من الكساح:
يمكن الوقاية من الكساح بسهولة عن طريق تناول نظام غذائي غني بفيتامين (د) والكالسيوم، وقضاء بعض الوقت في ضوء الشمس، وإذا لزم الأمر أو تناول الجرعة اليومية فيتامين (د) عن طريق المكملات الغذائية وخاصة في أشهر الشتاء.
المصادر:
http://wlmht.nhs.uk/wp-content/uploads/2013/01/Vitamin-D-leaflet-A5-8pp.pdf
https://www.nhs.uk/Livewell/Summerhealth/Pages/vitamin-D-sunlight.aspx