دراسة حديثة تقترح إمكانية العلاج بالمضادات الحيوية لمدة أقصر
1 min readيوجد حاجة لدراسات أكثر لدعم التوصيات بالعلاج بالمضادات الحيوية لمدة أقصر
يوصي الأطباء بضرورة الاستمرار بتناول المضادات الحيوية حتى نهاية الفترة الموصى، وذلك للإقلال من مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية. لكن بينت نتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (British Medical Journal-BMJ) بأنه ليس هناك أدلة كافية على أن التوقف عن تناول المضادات الحيوية قبل انتهاء الفترة الموصى بها يمكن يزيد من مقاومة الجراثيم لهذه الأدوية.
وقد نوه الباحثون القائمون على الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد لتوصيات جديدة فييما يخص المضادات الحيوية مثل التوقف عن تناول الأدوية بمجرد الشعور بالتحسن. ولكن نتائج هذه الدراسة لم تدفع الأطباء على تغيير سلوكهم حيث أنها مجرد دراسة واحدة فقط
أكد القائمون على البحث على أن الحد من استخدام المضادات أمر ضروري لمواجهة حالات مقاومة المضادات الحيوية المتزايدة.
يرى مارتن ليولين، من كلية برايتون وسوسكس الطبية مع عدد من زملائه أن استخدام المضادات الحيوية لفترة أطول من اللازم يمكنه أن يزيد من مخاطر المقاومة.
وأضاف بأن الوصفات الطبية التقليدية التي تنصح باستخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة ترتكز على فكرة قديمة تقول إن المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تتطور عندما لا يؤخذ الدواء لفترة طويلة.
“لكن يوجد أدلة متزايدة على أن تناول المضادات الحيوية لفترات قصيرة، ثلاثة إلى أربعة أيام، يمكن أن تعمل بنفس الكفاءة في علاج الكثير من الأمراض”، أضاف ليولين.
يستثني فريق الباحثين بعض الأمراض من هذه الفكرة، حيث أنهم بحاجة لتناول الأدوية لمدة طويلة مثل مرضى السل ونقص المناعة المكتسبة.
نصح الباحثون بضرورة عدم وصف المضادات الحيوية بشكل موحد للجميع، بل يجب كتابة وصفات تناسب كل مرض وكل شخص على حدة.
نوهت الدراسة إلى أن الكثير من المستشفيات في بريطانية تراجع باستمرار ضرورة وصف المضادات الحيوية، بالإضافة إلى وجود توجه نحو وصف الأدوية لفترات أقصر، ولكنها لم تؤكد الفائدة من اتباع التوصية بالتوقف عن تناول الأدوية بمجرد الشعور بالتحسن وخاصة عندم عدم القدرة على بمراجعة الطبيب في المستشفى.
نوه الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الحاجة لتغيير التوصيات المعمول بها فيما يخص العلاج بالمضادات الحيوية والمدة اللازمة لكل منها.
عبر الكثير من الأطباء العامين وأطباء العائلة عن قلقهم من نتائج هذه الدراسة، معتبرين أن التوصيات المعمول بها لم تأت من عبث، بل إنها مبنية على دراسات وأبحاث كثيرة. وأضافوا أن توقف المريض عن تناول الأدوة بمجرد الشعور بالتحسن يمكن أن يضره لأنه من غير المعروف إن كان قد شفي من العدوى.
يذكر أن هيئة الصحة العامة في بريطانية (National Health Services-NHS) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) تنصح المرضى بضرورة الاستمرار في اتباع نصائح الأطباء بشأن تناول المضادات الحيوية والالتزام بالفترة المحددة للعلاج وذلك للحد من حدوث عدوى لاحقة بجراثيم أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.
http://www.bmj.com/content/358/bmj.j3418